وتابع ماكونيل: إن “الذين أصروا حينها ويصرون اليوم على أنه بإمكان واشنطن تحقيق اتفاق أفضل بكثير يترك لإيران صفر قدرات نووية لا يطالبون حقيقة باتفاق أفضل، وإنما بضربة عسكرية أميركية “إسرائيلية” لتدمير أجهزة الطرد المركزي والمفاعل لدى إيران، وإن أمكن تصفية علمائها ومهندسيها النوويين”، وفق تعبيره.
ولفت الكاتب إلى أن “إيران باتت تملك ترسانة أقوى بكثير من الصواريخ والمسيّرات مقارنة مع عام 2013″، مشيرًا إلى أنها “تحاذي مضيق هرمز، وقد تقوم بإغلاق المضيق أو جعل المرور عبره مكلفًا وخطيرًا”، منبهًا إلى أن “القواعد الأميركية في العراق تقع على مسافة قريبة”، ومرجحًا حصول “ارتفاع حاد في أسعار النفط، وبالتالي إلحاق ضرر هائل بالاقتصاد العالمي”.
عقب ذلك، شدد الكاتب على أن “السؤال الأساس هو ما الذي سيقرره ترامب؟”، لافتًا إلى أن “ترامب يدرك بأن موقف “إسرائيل” الرسمي يجب ألاّ يكون بالضرورة نفس موقف الولايات المتحدة”.
وتحدث الكاتب عن أهمية التراجع الكبير في شعبية “إسرائيل” داخل الولايات المتحدة والعالم عمومًا مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل الحرب على غزة. وقال إن “الآراء حيال “إسرائيل” هي أكثر سلبية بكثير لدى أنصار الحزب الديمقراطي ولدى الشباب عمومًا مقارنة مع ما كان الوضع عليه قبل عشر سنوات”.
وأضاف بأن “الهجوم “الإسرائيلي” الأميركي على إيران سيهيمن على رئاسة ترامب كما لن يهيمن أي ملف آخر، وذلك في ظل احتمال أن يؤدي إلى ركود عالمي وغيره من السيناريوهات المحتملة”. ورجح بأن ترامب يدرك ذلك، متوقعًا أن الضغوط التي سيمارسها أصدقاء “إسرائيل” من معسكر الصقور ضد الدبلوماسية خلال الأشهر القادمة “ستكون هائلة”. غير أن الكاتب رجح أن يختار ترامب الاتفاق الذي “يترك إيران من دون أسلحة نووية” و”أكثر من صفر قدرات نووية” بدلًا من أن يختار الحرب التي ستحدد معالم رئاسته، على حد قوله.