وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن الجزيرة، أن صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، ذكرت نقلاً عن مصدر صهيوني رفيع المستوى، أنه في حال عدم تحقيق تقدم في محادثات المصالحة خلال الأسبوعين المقبلين، فإن جيش الكيان الإسرائيلي سيوسع نطاق الحرب في قطاع غزة. وأشار التقرير أيضا إلى أن توسيع نطاق الحرب في غزة يتطلب تعبئة عدد أكبر من قوات الاحتياط في الجيش.
في حين قال يائير لابيد، رئيس المعارضة في حكومة الكيان الإسرائيلي، إن الحكومة بدلا من إرسال عناصر تابعة للحريديم إلى الخدمة العسكرية، فإنها تفرض المزيد من المسؤوليات على قوات الاحتياط. وأعلنت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في هذا الصدد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بصدد سن تعديل يفرض على العسكريين البقاء في الجيش بعد إنهاء خدمتهم العسكرية النظامية بسبب النقص في الكوادر. يتطلب هذا التوجيه من الجنود النظاميين الخدمة في الجيش لمدة أربعة أشهر أخرى.
وأعلن جيش الكيان الإسرائيلي أنه يعاني من نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب الحرب المستمرة وفشل جهود تجنيد اليهود “المتشددين”. وأشار الجيش أيضا إلى أن جنود الاحتياط خدموا لمدة 500 يوم متتالي تقريبا. وكشفت الصحيفة العبرية أن مسؤولين صهاينة كباراً يسعون إلى إبعاد قطر عن التوسط في مفاوضات المصالحة، ويرون أن التعاون مع مصر يجب أن يستمر في هذا الصدد.
وزعم هؤلاء المسؤولون أن تدخل قطر يساعد حماس على رفع سقف مطالبها في المفاوضات لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين. في هذه الأثناء، ومع تعثر المفاوضات وإرهاق جيش الكيان الإسرائيلي من الحرب، يحاول وزراء الحكومة الصهيونية، بدعم من رئيس الوزراء، استهداف رئيس هيئة الأركان العامة. وذكرت الصحيفة أيضا أن المفاوضات لم تتوقف في الواقع فحسب، بل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخوض حرب استنزاف ضد منظمة تتمتع بخبرة واسعة في حرب العصابات.
وبحسب الصحيفة، يعتقد مسؤولون إسرائيليون كبار أن استمرار المفاوضات أكثر ملاءمة فقط بوساطة مصرية، وأن تل أبيب لا تستطيع الاقتراب من تحقيق مطالبها في عملية التفاوض إلا من خلال مصر.