بعد اجتماع مقتضب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرانشيسكو في روما، شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إنهاء الحرب في أوكرانيا. واعتبر ترامب أنه لا يوجد أدنى سبب لإطلاق موسكو صواريخ على مناطق أوكرانية مدنية في الأيام الأخيرة، وشدد على أن بوتين لا يريد وقف الحرب واتهمه بالممطالة مشيرا الى أنه يجب التعامل معه بشكل مختلف.
في المقابل، أعلن الكرملين أن بوتين أبلغ الموفد الأميركي ستيف ويتكوف خلال لقائهما الجمعة أنه مستعد للتفاوض حول وضع حد للنزاع في أوكرانيا من دون أي شروط مسبقة. إعلان يدعمه تأكيد موسكو استعادة جميع أراضيها في منطقة كورسك، وهي التي المنطقة التي اشترط بوتين استعادتها بالكامل من القوات الأوكرانية قبل أن يدخل في مفاوضات لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الروسي: لقد فشلت مغامرة نظام كييف بشكل كامل، والخسائر الهائلة التي تكبدها العدو وقوات نخبته وقواته الخاصة المجهزة بالأسلحة الغربية ستنعكس حتما على كامل الجبهات.. الهزيمة الكاملة للعدو في مقاطعة كورسك تخلق الظروف لمزيد من العمليات الناجحة لقواتنا في مناطق مهمة أخرى من الجبهة، وتقرب هزيمة نظام النازية الجديدة في كييف.. أهنئ جميع الأفراد والمقاتلين والقادة على هذا النجاح والنصر.
وفي ضوء هذا التطور تجد كييف نفسها محرومة من ورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية محتملة وخصوصا مع تدهور الوضع العسكري الأوكراني برمته تدريجيا مما يزيد الضغط على زيلينسكي الذي يخشى أن يضطر لقبول شروط مواتية للكرملين سواء في ما يتعلق بتنازلات محتملة عن الأراضي، أو ضمانات أمنية لأوكرانيا.