وقفات شعبية حاشدة في 66 ولاية بالمغرب دعمًا لغزّة ورفضًا للتطبيع

تحت شعار "غزّة تستصرخكم"، نظّمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في 66 ولاية مسيرات ووقفات شعبية حاشدة دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني، وتنديدًا بمجازر الإبادة وسياسة التجويع والحصار في حق المدنيين بغزّة، ورفضًا لكل أشكال التطبيع المغربي الرسمي مع المحتلين المجرمين.

وقد ردّد المشاركون شعارات منددة بالمجازر الوحشية المستمرة في حق المدنيين العزل في غزّة والضفّة. كما نددوا بفتح الموانئ المغربية لسفن العدوّ التي تحمل الموت والدمار لغزّة الجريحة. وعبّروا عن مساندتهم غير المشروطة للمقاومة الباسلة.

 

صرخة مغربية ضدّ التطبيع

 

في “سيدي عثمان” و”سوس العالمة” و”سيدي مومن تارودانت” و”الدار البيضاء” وغيرها من المدن والولايات المغربية صرخ المغاربة بصوت واحد “السنوار خلا وصية.. لا تنازل عن القضية”، و”لن نعترف بـ “إسرائيل”” و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”.

 

وأكد المتظاهرون في مختلف الفعاليات أن الشعب المغربي مستمر في التضامن نصرة لغزّة وفلسطين ككل. وعبّروا عن تنديديهم بما يقع في غــزة من قتل وتشريد وتجويع وحصار، واستهداف لكل معاني الحياة الكريمة التي تضمنها كلّ الأعراف والمواثيق الدولية في ظل أكبر عملية قتل عرفها التاريخ، وسط صمت دولي رسمي مفضوح وغير مبرر.

 

وجدّد المحتجون تنديدهم بسياسة التطبيع مع الكيان المجرم الملطخة يديه بدماء الشهداء من الأطفال والنساء. ودعوا الدولة المغربية إلى التراجع عن اتفاقية التطبيع المشؤومة والاستفادة من سلبية تجارب الدول العربية السابقة في التطبيع. كما أكدوا تنديدهم باستقبال الموانئ المغربية للسفن المتوجهة نحو الكيان المحتل.

 

صرخة ضد الاختراق الصهيوني

 

وتزامنت هذه الوقفات والمسيرات مع حملة لشباب المغرب تحت شعار “شباب المغرب مع فلسطين وضد الاختراق الصهيوني”من أجل مقاومة خطر المد الصهيوني على المغرب، وتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

وأكد الناشط عبد الرحيم كلي عضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان أن صرخة الشباب المغربي “من أجل فلســطين وضد الاختراق الصهيوني”، هي صرخة جديدة في عالم الصمت والخذلان، يؤكد من خلالها الشباب “أنهم مع الحق الفلسـطيني في حياة كريمة على أرضهم، وأن مساندتهم لتحقيق ذلك واجب شرعي وإنساني، خاصة أمام عدو مجــرم له تاريخ طويل في القــتل والإبادة والدمار”. وتابع قائلًا: “كما هي صرخة من أجل التنبيه إلى أن وطننا الحبيب في خطر داهم، جراء الاختراق الصـهيوني على مستوى كلّ الجبهات السياسية والاقتصادية والتربوية، بما له من تأثير مباشر على حاضر الوطن ومستقبله، خاصة وأن الشباب في قلب الاستهداف والأطماع. وهي صرخة من أجل قضايا الوطن والأمة في تكامل وترابط ووحدة… وحدة دين، هوية ومستقبل”.

 

من جهته، قال رضوان خرازي عضو المكتب الوطني للشبيبة: “بالأمس القريب أشاد الأحرار في كلّ العالم بالموقف البطولي للمهندسة المغربية ابتهال أبو السعد التي تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية، والتي نددت بـ “تواطؤ” مايكروسوفت مع الاحتلال “الإسرائيلي” بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال”. وأضاف قائلًا: “اليوم نقف إكبارًا لعمال شركة “ميرسك” بميناء طنجة المتوسط 2 على موقفهم الرجولي ورفضهم أن يساهموا في دعم الكيان بأي شكل من الأشكال”.

 

 

وختم بالقول: “المواقف المشرفة يسجلها التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز، نسال الله أن يتقبل منا ومنهم”.

 

 

عبير قاسم

 

المصدر: العهد