وصرح آرش قاضي تبار، عضو الهيئة العلمية في معهد أبحاث الألوان والمسؤول عن مشروع البطارية الفائقة من نوع الرصاص-الحمض: تعتبر بطاريات الرصاص-الحمض أقدم أنواع تخزين الطاقة في العالم والبلاد، لذا فإن البنية التحتية لتطويرها متوفرة محلياً. بينما تشهد بطاريات الليثيوم-أيون حالياً رواجاً كبيراً رغم عدم وجود بنية تحتية لتطويرها في البلاد. وأضاف قائلاً: لهذا السبب ركزنا على تطوير بطاريات الرصاص-الحمض. في هذا المشروع، استخدمنا الغرافين ثلاثي الأبعاد – كأخف مادة في العالم – لزيادة العمر الافتراضي والسعة. بهذه الطريقة، زاد عمر هذه البطاريات من 2 إلى 10 أضعاف، وزادت سعتها بنسبة 25 إلى 30٪.
وأكمل عضو الهيئة العلمية في معهد أبحاث الألوان: بينما يبلغ سعر التطوير لهذا النوع من البطاريات بهذه الطريقة زيادة 20٪ فقط، مقارنة بالنماذج العالمية المشابهة المتوفرة في اليابان وأستراليا والتي تصل زيادة سعرها إلى 200٪، فإن النموذج الإيراني أرخص بعشر مرات.
وأوضح قاضي تبار متحدثاً عن تطبيقات البطاريات الفائقة من نوع الرصاص-الحمض: هذه البطاريات من نوع UPS الاحتياطي، ويتم حالياً إنتاجها على نطاق محدود بالتعاون مع أحد القطاعات الخاصة العاملة في تصنيع بطاريات UPS. وفي حال جذب الاستثمارات اللازمة، سيتم تصنيع هذا المنتج بكميات أكبر. وأكد قائلاً: توفر هذه البطارية خصائص تفوق بطاريات الرصاص-الحمض التقليدية للقطاعات الصناعية، حيث يمكن استخدامها في أنظمة تخزين توربينات الرياح، أنظمة البنية التحتية للاتصالات، والأنظمة الشمسية. وأضاف: هذه الأنظمة قابلة للاستخدام خاصة في المناطق التي تشهد تقلبات حرارية كبيرة، حيث تعاني البطاريات التقليدية من نوع الرصاص-الحمض من أعطال في مثل هذه الظروف. وذلك بفضل التقنية المستخدمة في هذا المنتج التي تتيح تشغيله في نطاقات حرارية واسعة.
وأشار قاضي تبار إلى أن الإنتاج الحالي لهذا المنتج يبلغ 200 ألف أمبير/ساعة، موضحاً: نسعى لجذب استثمارات لرفع هذه السعة إلى 25% من السعة الحالية و50% من إجمالي سعة بطاريات الرصاص-الحمض في البلاد.
الجدير بالذكر أن بطاريات الرصاص-الحمض الفائقة هي نسخ متطورة من البطاريات التقليدية التي تم تعزيزها بتقنيات جديدة لتحسين الكفاءة والعمر الافتراضي والسعة. هذه البطاريات لا تزال تعتمد على مزيج الرصاص وحمض الكبريتيك، لكن تم تحسين تصميمها وهيكلها الداخلي لتمكينها من الأداء الجيد في التطبيقات الأكثر تطلباً ومع دورات عمل متكررة.
ومن بين ميزات بطاريات الرصاص-الحمض الفائقة: عمر أطول للبطارية بفضل استخدام سبائك وتصاميم خاصة للألواح الداخلية، تحمل أعلى للتفريغ العميق، متطلبات صيانة أقل وتكلفة أقل مقارنة ببطاريات الليثيوم.
وتستخدم هذه البطاريات في أنظمة الطاقة الاحتياطية، المركبات الكهربائية الخفيفة أو الهجينة، أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة إلى المتوسطة، وكذلك في تخزين الطاقة على المستوى المنزلي أو الصناعي.