أفادت وكالة مهر للأنباء، أن قناة الجزيرة نشرت صورًا حصرية تم الحصول عليها من كاميرا جندي صهيوني، والتي وُجدت بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت في يوليو من العام الماضي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. تُظهر الصور المسجلة جزءًا من جرائم الجنود الإسرائيليين، حيث تتجلى فيها الهجمات الوحشية على منازل المواطنين، وتعذيب المدنيين، والدمار الواسع الذي لحق بحي الشجاعية.
وقد أعاد مستخدمون فلسطينيون وعرب نشر هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ما تم رؤيته هو مجرد جزء صغير من الواقع المرير في غزة. وأشاروا إلى أن سكان غزة يتعرضون منذ شهور لهجمات عنيفة، وعمليات قتل وتدمير منظمة.
كتب الناشط الفلسطيني تامر على منصة “إكس”: “هذه المشاهد تتكرر منذ شهور”. وأضاف أن العديد من الجنود الإسرائيليين ينشرون مقاطع مشابهة على حساباتهم في إنستغرام دون خوف من العقاب. وأشار تامر إلى الهجمات على المنازل، وتدمير الممتلكات، وإطلاق النار العشوائي، واختطاف المدنيين، واستخدامهم كدروع بشرية، وإحراق المدارس والملاجئ والمستشفيات. وأكد أن ما تم نشره في هذه الأفلام هو مجرد جزء صغير من الجرائم الحقيقية.
وأضاف: “الإسرائيليون ينشرون هذه الجرائم بفخر، لأنهم يعلمون أنهم يعيشون في عالم يلوم الضحايا ويدعم المجرمين”. كما أشار الناشط الفلسطيني الآخر، عزت أبو سمره، إلى الدور المهم الذي لعبته الكاميرا الساقطة في توثيق هذه الجرائم. وقال: “في الصور، يُظهر جندي كيف يدوس على باب منزل مدمر ويضرب جريحًا على الأرض، قبل أن يصبح هدفًا لطلقات المقاومين الفلسطينيين”.
تساءل أبو سمره: “هل سقطت هذه الكاميرا نتيجة رصاصة طائشة أم بسبب فرار الجنود في حالة من الذعر؟” وأكد أن هذه الكاميرا لم تكن مجرد أداة تصوير، بل كانت شهادة واضحة على جرائم إسرائيل. وأضاف: “هذه الكاميرا كانت صوت الحقيقة”.