وفي تقرير نشره موقع “وار زون” العسكري، أوضح أن الدفاعات الجوية اليمنية، باستخدام أنظمة هجينة منخفضة التكلفة، نجحت في إسقاط ما بين 18 إلى 22 طائرة MQ-9 Reaper منذ أكتوبر 2023، بقيمة تقديرية تتجاوز 600 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الخسائر أثرت بشكل مباشر على قدرات الجيش الأمريكي في تنفيذ المرحلة الثانية من عملياته العسكرية في اليمن.
وبحسب التقرير، فإن الأنظمة الدفاعية اليمنية مثل صواريخ “صقر-1” العاملة بالأشعة تحت الحمراء وصواريخ “برق-2” ذات المدى الأطول، ساهمت في هذا النجاح، مع ميزات تقنية مثل عدم إصدار إشعاعات قبل إطلاق الصواريخ، مما يصعب رصدها واكتشافها مبكرا. وأكد خبراء نقل عنهم التقرير أن “اليمنيين دمجوا ببراعة بين الابتكار والوسائل البسيطة، ما أحدث صدمة عسكرية للولايات المتحدة”، مضيفين أن هذه الدفاعات دفعت واشنطن إلى إعادة تقييم عملياتها العسكرية في اليمن، وتوسيع نطاق استخدام قاذفات B-2 الشبحية وإطلاق صواريخ باهظة الثمن مثل StormBreaker.
وفي ذات السياق، أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلا عن مسؤولين عسكريين، أن الولايات المتحدة تواجه تعثراً واضحاً في تحقيق أهدافها العسكرية باليمن، مشيرة إلى أن الحملة الجوية لم تنجح في تقويض قدرات أو بنية القيادة العسكرية اليمنية، رغم القصف المتواصل منذ أسابيع.
وبحسب الشبكة، فإن الفشل في تحقيق التفوق الجوي خلال 30 يوماً -كما كانت تأمل إدارة ترامب- أعاق الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمليات، والمخصصة لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية.
وأضافت الشبكة “أن الطائرات المسيرة MQ-9 Reaper، التي تعد العمود الفقري لعمليات الاستطلاع، تُسقط باستمرار مما يضعف أداء القوات الأمريكية ميدانيا”.
يُذكر أن تقرير “وار زون” اختتم بتحذير من أن التجربة اليمنية قد تكون نموذجا لمستقبل الحروب، حيث تصبح التقنيات المنخفضة التكلفة، إذا أُحسن استخدامها، قادرة على إجهاض تفوق أعظم الجيوش.