زلزال تركيا.. أكبر كارثة خلال قرن

اعتبرت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعا ضمن منطقتها الأوروبية.

2023-02-14

وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها”.

وأضاف “التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين”. وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص “يحتاجون إلى مساعدة إنسانية” في تركيا وسوريا.

*آخر حصيلة

ويُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا. وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سوريا، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.

واقتربت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا من 38 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 8 أيام على الكارثة.

*2724 هزة ارتدادية

وأوضحت الجهات التركية، أن 2724 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزالين الرئيسيين اللذين بلغت شدتهما 7.7 و7.6 درجات. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن البيان إنه تم إجلاء 158,165 شخص من المناطق المنكوبة جراء الزلزال. وأشار البيان إلى مواصلة 35,495 عنصر إغاثة، أعمال البحث والإنقاذ في كافة المناطق المتضررة من الزلزال.  ولفت إلى وجود 9 آلاف و793 عنصر إغاثة على الأرض من دول أجنبية، يواصلون أعمال البحث والإنقاذ إلى جانب الفرق التركية.

من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر السادس من فبراير الجاري.

جاء ذلك في رسالة مصورة بعثها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء.

وذكر أردوغان في هذا الخصوص: “أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال وجزء كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج”. وأوضح أن فرق الإغاثة تمكنت من إخراج أكثر من 8 آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض.

*أهمية التضامن الدولي

وأضاف الرئيس التركي أن كارثة الزلزال أظهرت مجددا مدى أهمية التضامن الدولي، إلاّ أن موقف الغرب وشى بوجود تسييس وتمييز في السياسات المتبعة تجاه الكوارث وازمات تمس الانسانية.

وشكر جميع الدول الصديقة والشقيقة التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة التركية في مواجهة آثار الزلزال.

وختم قائلا: “الزلزال الذي ضرب مساحة 500 كيلومتر في 10 ولايات يقطنها نحو 13.5 مليون مواطن، تسببت للأسف في دمار كبير”.

*أكثر من 7 ملايين طفل تأثّروا بالزلزال

وأعلنت الأمم المتحدة  أن أكثر من 7 ملايين طفل تأثّروا بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسوريا الأسبوع الماضي. وأعرب المتحدث باسم المنظّمة جيمس إلدر، أن في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4,6 مليون طفل. وفي سوريا، تأثّر 2,5 مليون طفل. وعبّر “إلدر” عن خوفه من أن يكون “الآلاف” غيرهم لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأودى الزلزال المدمّر الذي ضرب منطقة شرق المتوسط فجر السادس من فبراير شباط، بحياة ما لا يقل عن 35 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف الآخرين في تركيا وسوريا.

وتعمل فرق الإنقاذ على الوصول إلى ناجين محتملين بعد 8 أيام على الكارثة، تزامناً مع «المفاجآت» القليلة التي ما زالت تأتي من تحت الأنقاض وتشير إلى وجود أحياء.

 

المصدر: الوفاق/وكالات

الاخبار ذات الصلة