وقال مدير فريق الجهود المشتركة لإغاثة المتضررين من الزلزال في السعودية، فالح السبيعي، إنّ بلاده تقف “إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقدم التعازي له بهذا المصاب الجلل”.
وأضاف مدير الفريق السعودي أنّ الطائرة تحمل 35 طناً من المساعدات الإغاثية وتضم مواد غذائية وطبية وخيماً، وهي الأولى ضمن سلسلة طائرات، حيث ستصل طائرة الاربعاء، وثالثة الخميس، و”إن كانت هناك حاجة سيتم إرسال طائرات أخرى”.
وتعتبر الطائرة السعودية الأولى التي تحط في المطارات السورية منذ بدء الأحداث الدامية في البلاد عام 2011.
ووصلت عشرات الطائرات تحمل مساعدات ومعونات إغاثية من مختلف أنحاء العالم، منها طائرات من روسيا، وإيران، والصين، والإمارات، والجزائر، ومصر، وغيرها.
كذلك، وصلت قافلة إغاثية برية ثانية إلى مدينة اللاذقية السورية المنكوبة، مقدمة من الشعب العراقي، للمساهمة في إغاثة المتضررين من الزلزال.
ويبلغ تعداد القافلة 160 سيارة حمل كبيرة ومتوسطة تحمل أغذية ومستلزمات الإيواء والوقود والتي كانت دخلت صباح اليوم عبر منفذ القائم البري بتنسيق حكومي بين العراق وسوريا.
وكان في استقبال القافلة رئيس البعثة الإغاثية العراقية، ورئيس أركان هيئة الحشد الشعبي، عبد العزيز المحمداوي.
بالتزامن، وصلت طائرة إماراتية إلى مطار اللاذقية الدولي، الثلاثاء، محملة بـ 26 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي المتضررين جراء الزلزال.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، موافقة دمشق على فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا.
وقال غوتيريش في بيان “أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبري باب السلام والراعي لمدة 3 أشهر لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب من تركيا إلى شمال غرب سوريا”.
وقال مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بسام صباغ: إنّ “الإجراءات القسرية لا تقل تدميراً عن تأثيرات الزلزال”، مشيراً إلى تأكيد الحكومة السورية منذ وقوع الزلزال “استعدادها وتعاونها لإيصال المساعدات الإنسانية من الداخل إلى جميع أنحاء البلاد”.
وشدد صباغ، بعد إجتماع مجلس الأمن، على أنّ “شمال سوريا هو جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، والشعب هناك شعب سوري”.
وفي السادس من شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة أجزاء من تركيا وسوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا الـ 6000، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.
بالتزامن أعلن مدير الطيران المدني السوري باسم منصور: أنّ هناك 82 طائرة مساعدات إلى سوريا للمساعدة في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد.
وقال منصور، إنّ “عدد الطائرات التي حطت في مطار دمشق الدولي بلغ 36 طائرة، و30 طائرة في مطار حلب الدولي، و16 طائرة في مطار اللاذقية الدولي”.
وأضاف أنّ “جنسيات الطائرات متنوعة وهي 6 طائرات من إيران، و11 طائرة من العراق، و3 طائرات من روسيا، و7 طائرات من الجزائر، و 21 طائرة من الإمارات، و6 طائرات من مصر، و6 طائرات من ليبيا، وطائرتين من الهند، ومثلهما من الأردن”.
مادورو للأسد: فنزويلا متضامنة مع سوريا
بدوره أعرب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، خلال اتصال هاتفي بالرئيس السوري، بشار الأسد، عن تضامن بلاده، حكومةً وشعباً، مع سوريا، بعد الزلزال المدمر الذي ضربها.
وأكّد مادورو استعداد بلاده للاستمرار في تقديم المساعدة إلى سوريا، من أجل تجاوز آثار الزلزال.
من جانبه، أكّد الأسد لمادورو أنّ “فرق الإنقاذ والمساعدات الإغاثية، التي أُرسلت إلى سوريا من فنزويلا وعدد من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، كان لها أثر كبير في دعم جهود الحكومة السورية من أجل تجاوز المحنة”.
وشدد الأسد على أنّ هذه المساعدات هي “موضع تقدير كبير من الشعب السوري”.