معلناً رسم خارطة طريق للتعاون التكنولوجي مع أفريقيا

أفشين: العلاقات مع أفريقيا تُضاعف صادرات المنتجات المعرفية

الوفاق/ عُقد الاجتماع الثالث للتعاون الاقتصادي بين إيران وأفريقيا يوم الأحد الماضي (27 أبريل) بحضور حسين أفشين المعاون العلمي لرئيس الجمهورية، وتابيوا كارور نائب رئيس زيمبابوي في طهران.

وأعلن المعاون العلمي لرئيس الجمهورية، خلال الاجتماع، عن استعداد البلاد لنقل المعرفة والخبرة التكنولوجية إلى الدول الأفريقية، وأشار إلى التجربة المريرة للقارة الأفريقية في مواجهة التكنولوجيا والابتكار، وقال: لطالما كانت التكنولوجيا أداة لنهب الدول الأفريقية؛ ولكن من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن التكنولوجيا هي أداة للتمكين وتطوير العلاقات الودية، وسيتم توظيفها دون أي قيود في خدمة التعاون الشامل بين إيران والقارة الأفريقية.

 

وأوضح أفشين: أفريقيا هي قارة الحضارات والفرص والثروات، وإمكانات النظام البيئي التكنولوجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية قابلة للنقل بسهولة إلى هذه القارة، مؤكداً على القدرات العالية للنظام البيئي للابتكار والتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: جميع الإمكانات التكنولوجية في إيران قابلة للنقل إلى القارة الأفريقية الكبيرة.

 

ووصف أفشين تقديم نماذج إدارة نظام الابتكار والتكنولوجيا، وإطلاق الشركات الناشئة والقائمة على المعرفة، وأساليب وضع السياسات العلمية والتكنولوجية، ونماذج الدعم المالي والسياسي للشركات القائمة على المعرفة، وإنشاء بيوت الابتكار والتكنولوجيا في أفريقيا، وتنفيذ الدورات التدريبية وغيرها، كجزء من برامج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التفاعل الودي مع الدول الأفريقية.

 

في هذا الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و9 وزراء، وممثلون من أكثر من 50 دولة أفريقية، تم بحث سبل التعاون العلمي والتكنولوجي.

 

 

* القدرات الكبيرة للنظام البيئي التكنولوجي في البلاد

 

وأشار الدكتور تورج أمرائي، نائب تطوير الشركات القائمة على المعرفة، خلال الاجتماع إلى القدرات الكبيرة للنظام البيئي التكنولوجي في البلاد قائلاً: توجد في إيران أكثر من 100/10 شركة قائمة على المعرفة النشطة التي أنتجت حتى الآن أكثر من 000/17 منتج تكنولوجي. وأضاف: يعمل في هذا النظام البيئي أكثر من نصف مليون شخص من حملة الشهادات العليا، كما أن حوالي 600 شركة قائمة على المعرفة تعمل في مجال التصدير والاستيراد بقيمة إجمالية للمعاملات الخارجية تبلغ 5/2 مليار دولار.

 

وتابع نائب تطوير الشركات القائمة على المعرفة قائلاً: 109 شركة إيرانية قائمة على المعرفة نشطة في البورصة، ويبلغ دخل هذه الشركات 7 مليارات دولار، وتتمحور معظم صادرات هذه الشركات حول الأدوية، والمعدات الطبية، والمواد الكيميائية، والآلات، خاصة في مجال الطاقة.

 

وأشار أمرائي إلى وجود إيران في 52 دولة كممثل تكنولوجي، مؤكداً: إيران لديها حالياً تعاون تكنولوجي مع أربع دول من الاتحاد الأفريقي، وتوجد فرص واسعة لتطوير التعاون في هذه القارة.

 

 

* التقدُّم العلمي والتكنولوجي لإيران

 

من جانبه، أعرب نائب رئيس زيمبابوي، كونستانتين تشيونغا، عن إعجابه بالتقدم العلمي والتكنولوجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: لقد سعت إيران لتحقيق أهداف عالية ونجحت في ذلك. وأضاف: هذه الإنجازات يمكن أن تكون نموذجاً قيماً للدول الأفريقية. وتابع: هدفنا من المشاركة في هذا المؤتمر هو توسيع نطاق التجارة والتكنولوجيا والتعاون الاقتصادي، خاصة في مجال تنمية المعرفة والتكنولوجيا، وهذا التعاون يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة وتعزيز العلاقات بين إيران والدول الأفريقية.

 

وفي ختام الاجتماع، وصف أفشين هذا اللقاء بأنه حجر أساس لمستقبل مشرق، مليء بالرفاهية والصداقة بين شعب إيران والشعوب الأفريقية، وقال: يجب وضع استراتيجية خاصة للربط بين التكنولوجيا والابتكار بين إيران وأفريقيا.

المصدر: الوفاق