على هامش معرض "إيران إكسبو 2025"

إيران وبوليفيا تؤكدان على تعزيز التعاون في قطاع النفط

أكد وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، خلال لقائه وزير الطاقة والهيدروكربونات البوليفي أليخاندرو غالاردو بالديفيسو، استعداد إيران لتوسيع وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.

وقال باك نجاد، خلال اللقاء الذي جرى يوم الإثنين، على هامش المعرض السابع لقدرات إيران التصديرية: نظرًا لقدرات الشركات الإيرانية في مجال الاستكشاف، يمكننا تبادل الخبرات الناجحة لهذه الشركات في مجال أنشطة الاستكشاف الجارية في بوليفيا، واقامة تعاون فعال في هذا الاتجاه.

 

وفي إشارة إلى قدرات بوليفيا في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتقنيات ذات الصلة، قال وزير النفط: يسرنا أن نتمكن من الاستفادة من هذه الخبرات والمعرفة التقنية.

 

اهتمام بوليفيا بالاستفادة من تجارب إيران

 

من جانبه، أعرب وزير الطاقة والهيدروكربونات البوليفي عن تعازيه ومواساته للشعب الإيراني في ضحايا انفجار ميناء الشهيد رجائي (جنوب البلاد)، وقال: نظراً لإمكانات الشركات الإيرانية المشاركة في معرض قدرات إيران التصديرية أتيحت فرصة جيدة لتوسيع التعاون بين البلدين، لاسيما في مجالات النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.

 

وأشار أليخاندرو غالاردو بالديفيسو إلى أن “هناك اهتماماً كبيراً بالاستفادة من قدرات الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة في مجال تصميم وبناء وتشغيل مصافي النفط في هذا البلد”. كما أشار إلى إمكانيات بلاده وإنجازاتها في مجال الطاقات المتجددة، وقال: يبدو أنه من أجل توسيع التعاون في هذا المجال، ينبغي تشكيل وفود فنية من البلدين في أقرب وقت ممكن.

 

المشاركة في بناء مجمع لإنتاج اليوريا في إثيوبيا

 

إلى ذلك، دعت إثيوبيا إلى استخدام القدرة الهندسية والمعدات والمعرفة التقنية لصناعة البتروكيماويات الإيرانية لبناء مجمع لإنتاج اليوريا فيها.

 

جاء ذلك خلال لقاء مساعد وزير النفط للشؤون البتروكيماوية حسن عباس زاده، مع وزير الدولة للصناعة الإثيوبي حسن محمد معالين، على هامش معرض “إيران إكسبو 2025”.

 

وقال عباس زادة رداً على طلب معالين لمشاركة إيران في بناء مصنع لإنتاج اليوريا في إثيوبيا: إذا تمكنت إثيوبيا من توفير الغاز اللازم لهذا المشروع، فيمكنها إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الأمونيا واليوريا ووحدة خدمات عامة، وإلّا فيمكنها استيراد الأمونيا اللازمة لمشروع مصنع إنتاج اليوريا من إيران.

 

وتابع: كما يمكن للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية أن تحدد خارطة طريق كبرى لتطوير الصناعات البتروكيماوية في إثيوبيا حتى يشهد هذا البلد الأفريقي ازدهار هذا القطاع في المستقبل.

 

زيادة واردات اليوريا من إيران

 

كما قال وزير الدولة للصناعة في إثيوبيا: بلا شك، لغاية بناء هذا المصنع، نريد استيراد اليوريا من إيران وحتى زيادة حجمها.

 

وأوضح: إن إثيوبيا وضعت خطة لبناء مصنع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير احتياجاتها من اليوريا، ولذلك فهي مهتمة بالاستفادة من القدرات الهندسية والمعدات التي تمتلكها الشركات الإيرانية، مشيراً إلى أن “اقتصاد إثيوبيا يعتمد على الأنشطة الزراعية، ونحن بحاجة إلى اليوريا وأنواع مختلفة من الأسمدة الكيماوية لهذا الغرض”.

 

وقال: إننا نستورد حالياً اليوريا التي نحتاجها من المغرب والإمارات وإيران؛ لكن نظراً لوجود وسطاء من التجار، يتعين علينا دفع تكلفة عالية للواردات.

 

وأضاف: بالإضافة إلى حقيقة أننا دخلنا في مفاوضات مع دول أخرى لتنفيذ خطة بناء المجمع البتروكيماوي، فإننا نرحب بقوة بالقدرات الهندسية والمعدات وحتى الاستثمارية الإيرانية في هذه الخطة.

 

وأضاف: من خلال تنفيذ هذه الخطة، يمكن لإثيوبيا؛ بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات المحلية، أن تصبح مركزاً لتصدير اليوريا إلى جيبوتي وكينيا والصومال ودول مجاورة أخرى في القارة الأفريقية.

 

وقرر الجانبان مواصلة المناقشات التخصصية والفنية حول جدوى هذه الخطة في إطار مجموعة عمل متخصصة.

 

إنشاء مصنع لإنتاج الجرارات في زيمبابوي

 

إلى ذلك، دعا نائب رئيس زيمبابوي، الذي زار طهران للمشاركة في معرض “إيران إكسبو 2025″، إلى تعاون إيران في إنشاء مصنع لتصنيع الجرارات في بلاده.

 

وعقد اجتماعاً مشتركاً لوفود التعاون بين إيران وزيمبابوي بحضور أحمد ميدري وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي الإيراني، وکنستانتینو كیونكا نائب رئيس زيمبابوي.

 

وأكد ميدري استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير العلاقات مع زيمبابوي، وقال: إن الحكومة الإيرانية، وفقاً لتأكيد رئيس الجمهورية، لديها إرادة جادة لتوسيع العلاقات مع الدول الأفريقية، خاصة زيمبابوي، ويمكن أن تشمل هذا التعاون مجالات مثل الصحة والصناعة والتعدين.

 

وأضاف: إن هدف الحكومة الرابعة عشرة هو زيادة حجم التجارة بين إيران والقارة الأفريقية من 800 مليون دولار إلى 10 مليارات دولار.

 

من جانبه، أعرب نائب الرئيس الزيمبابوي عن رغبة بلاده في تطوير التعاون الاقتصادي خاصة في قطاعي الصحة والصناعة، وقال: جودة الأدوية الإيرانية عالية وزيمبابوي ترحب باستيراد هذه المنتجات. ودعا كنستانتينو كيونكا إلى تعاون إيران في إنشاء مصنع لتصنيع الجرارات في بلاده.

 

وفي ختام اللقاء، وبعد تبادل وجهات النظر بين أعضاء الوفدين، أكد الطرفان على توسيع التعاون الثنائي وزارا مختلف أقسام شركة داروبخش لانتاج الأدوية.

 

المصدر: وكالات