وأكد الشيخ نعيم قاسم أنه “لا يمكن للبنان أن ينهض ولا يزال الاحتلال يقصف مناطق مختلفة من بلدنا”.
وقال في كلمة، له مساء الاثنين 28 نيسان/أبريل 2025: هناك اتفاق لوقف إطلاق النار التزمنا كمقاومة إسلامية وكمقاومة من أطراف أخرى بكل مندرجاته، ومكّنا الدولة من أن تنشر الجيش جنوب الليطاني ولم يرتكب لبنان أي خرق أو تجاوز، نفذنا الاتفاق منذ 5 أشهر من دون أي ثغرة أو خرق أو تجاوز وهذا ما تشهد به دول العالم، لكن قوات الاحتلال الصهيوني خرقت واعتدت أكثر من 3 آلاف مرة. أميركا متواطئة بالكامل وتغطي وتعطي ذرائع للكيان الصهيوني ليستمر بالاعتداءات لأن لها أهدافًا”.
*موقف جيد من الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة
وإذ وصف موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بأنه “موقف جيد”، أكد أن الدولة مسؤولة عن الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات. والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول. على الدولة أن تتحرك بشكل فاعل وأن تستدعي دول الخماسية وأن ترفع شكاوى لمجلس الأمن وتستدعي السفيرة الأميركية التي تنحاز للكيان الصهيوني وأن تتحرك بشكل أوسع دبلوماسيًا”.
وتابع: “الأحد تعرضت الضاحية الجنوبية لعدوان صهيوني بدون أي مبرر، والهدف منه الضغط السياسي، ولكن ميزة هذا الاعتداء أنه بموافقة أميركية وفق كلام العدو”.
*لن نتخلى عن قوتنا
وأشار الشيخ قاسم إلى أن بعض المسؤولين يقولولون للمبعوثين، إننا حاضرون لحصر السلاح في وقت لم يطبق الطرف الآخر ما عليه، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يريد السيطرة على لبنان ويريد بناء مستوطنات فيه ويريد إضعافه، ومن لا يؤمن بذلك فليفسر لنا لماذا بقيت قوات الاحتلال الصهيوني 18 عامًا ولم تخرج إلا بالمقاومة؟”، مشددًا على أن “لبنان سيبقى قويًا بمقاومته وجيشه وشعبه ولن نتخلى عن قوتنا وقوة لبنان وقوة الجيش اللبناني وقوة الدولة اللبنانية”.
وقال: “نحن في وقت الصعوبة وقفنا وأوقفنا العدو عند حده واضطر للذهاب لوقف إطلاق النار، لبنان يجب أن يكون قويًا وسيبقى قويًا بمقاومته وجيشه وشعبه، ولا يفكر أحد العمل على إضعافنا. ولن نعود إلى ما قبل أربعين سنة.. هذا الشعب لا يمكن أن يهزم وسينتصر دائمًا”.
*إعادة الإعمار
وأشار الشيخ قاسم إلى أن الحكومة تأخرت كثيرًا في إعادة الإعمار رغم أن هذا واجبها، لافتًا إلى أنه “إذا عملت الدولة بالتعاون مع كل الأطراف على قاعدة الكرامة والقوة ننجز نهضة البلد”.
ورأى أن “عدم الإعمار يعني إفقار الناس.. يعني التمييز في المواطنة.. يعني أنكم تستهدفون مكونًا أساسيًا في داخل البلد ويعني أنكم تعرقلون الاقتصاد والتنمية الاجتماعية.. البلد لا يستقر إلا بكل أبنائه ولا ينهض إلاّ إذا تعاونا جميعًا.. نحن نمد اليد ونتمنى منكم التعاون”.
*إصلاح وتحديث إدارة البلديات
وفي موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، لفت الشيخ قاسم إلى أن “هناك أهدافًا من المشاركة بهذه الانتخابات. أول هدف خدمة أهلنا المستضعفين ورعاية مصالحهم وتنمية مناطقهم ورفع الحرمان عنهم والمساهمة في نهوضهم من خلال الإمكانات المتوفرة. والهدف الثاني، يجب أن نُسهم في إصلاح وتحديث إدارة البلديات والأجهزة والمؤسسات الخدماتية والإنمائية التابعة لها. والهدف الثالث، يجب أن نسهم في تقديم تجربة رائدة في الإدارة تُشكّل نموذجاً في الاستفادة من الكفاءة والاستقامة والمصداقية”.
وقال: “يجب أن نحرص على وحدة القرية ووحدة المدينة وجوّ التفاهم والتآلف والتعاون، وأن يكون لدينا رعاية وأخوة من قبل الجميع.
*التحالف مع حركة أمل
وأضاف: “نحن عقدنا تحالفًا مع حركة أمل لإدارة العملية الانتخابية، أولًا لأن لنا رصيدًا شعبيًا كبيرًا نحن وحركة أمل. ثانيًا لأننا نستطيع أن ننقل الواقع الموجود من التأزّم والخلاف إلى موضوع الاتفاق، ونكون حكمًا ونساعد.
نعم، هناك أناس من حركة أمل ومن حزب الله يشاركون في الانتخابات، ويشكلون مجالس بلدية واختيارية، وهناك آخرون لا ينتمون للحزبين، لكنّهم من هذه البيئة. بالنهاية حتّى أعضاء أمل وحزب الله هم جزء من هذه العائلات وجزء من هذه البيئة التي تتصدّى، وإذا كان هناك إمكانية مع باقي المندوبين عن العائلات، فهذا أمر جيد”.
*لإقبال كثيف على الانتخابات
وتابع: “الذين يريدون الترشح يجب أن يكون لديهم مقبولية عند الناس.. نحن لا نقبل أن يُفرض أحد لا يتمتع بالمقبولية. يجب أن نأتي بخيارات ذات كفاءة ونزاهة، متجانسة بالمجلس البلدي، وحتى متجانسة على المستوى السياسي العام. نعم، لأنّ المجالس البلدية ليست مجالس لتصفية الحسابات السياسية، ولا للمناقرة، ولا لتضييع أموال الناس. لا، يجب أن نعمل على قاعدة من يهتم بالشأن العام هو الذي نتعاون معه في هذا الأمر.
وقال الشيخ قاسم: “أنا أدعوكم إلى أن يكون هناك إقبال كثيف على الانتخابات البلدية والاختيارية، لأنّ من يريد أن يُعمّر بلده يجب أن يجتمع مع إخوانه وأحبائه ويتعاهدوا معًا أن يعملوا في التنمية والعمل الاجتماعي.
*العزاء للعالم المسيحي
وتوجه الأمين العام لحزب الله بالعزاء إلى العالم المسيحي بوفاة قداسة البابا فرنسيس، وقال: “إن شاء الله أعماله وأفكاره الإيجابية المنطلقة من الإنجيل ومن المسيح سلام الله تعالى عليه، تنعكس على القادم وتنعكس على كل العالم دون استثناء”.
*العزاء لإيران
كما توجه بالعزاء إلى إيران الإسلام، وسماحة الإمام الخامنئي، ورئيس الجمهورية والحكومة والشعب الإيراني، بضحايا حادثة ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس، وقال: “إن شاء الله تمر هذه الأزمة دون أي تأثير، وتكون دفعًا لبلاء أكبر، وإن شاء الله يُحتسب الأجر عند الله تعالى في هذه البلاءات مع الصبر والمتابعة الحثيثة”.
وتوجه سماحته إلى أهل غزة بالقول: “أنتم صابرون وأنتم مضحون. مع الأسف هذا العالم عالم طاغٍ، عالم مجرم، العالم الغربي، العالم الأميركي، العالم الصهيوني، يعني هؤلاء الذين يقفون في المقلب الآخر. لكن الحمد لله، صمودكم الأسطوري إن شاء الله لن يدع أهداف الكيان الإسرائيلي تتحقق، وفي النهاية هذا الثبات بحدّ ذاته هو مقدمات للنصر الأكيد”.
وختم موجهًا التحية لليمن قيادةً وشعبًا، ولكل القوى الموجودة فيه التي تُواجه العدوان الأميركي ـ الصهيوني ــ البريطاني، “لا لشيء إلا لأنهم يريدون نصرة فلسطين والقدس، ثم ختم مخاطباً أهل اليمن: “هذا شرف أنتم تتميزون به على كل العالم”.