وأفاد الدفاع المدني في غزة أن “الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات عنيفة على مدن غزة وخان يونس وجباليا وبيت حانون ومخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 36 شخصا على الأقل بينهم أطفال ومسنون. ووفقا للمتحدث باسم الدفاع المدني “محمود بصل”، شملت الغارات استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.
وذكرت وزارة الصحة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ استئناف الكيان الصهيوني عمليته العسكرية في 18 مارس قد ارتفع إلى 2273، بينما بلغ إجمالي حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 52 ألفاً و365 شخصا. وأضافت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأخيرة 51 قتيلا و113 مصابا.
في الوقت ذاته، قالت منظمة “آكشن إيد” الدولية إن الحصار الكامل المفروض على غزة للأسبوع الثامن على التوالي أدى إلى نفاد المواد الغذائية والأدوية بشكل شبه تام، محذرة من تفشي المجاعة. وأوضحت المنظمة أن أكثر من 50 يوما قد مرّت على إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات، ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى وتفشي سوء التغذية.
وأضافت أن أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية قد ارتفعت إلى مستويات “جنونية”، كما أن المنتجات الأساسية مثل اللحوم والفواكه ومنتجات الألبان لم تعد متوفرة مشيرة إلى أن معظم سكان القطاع يعيشون على وجبة واحدة يومياً تتكون من معكرونة أو أرز أو معلبات. وفي ذات السياق، أفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن غزة تواجه كارثة بيئية وصحية بسبب تراكم أكثر من 270 ألف طن من النفايات الصلبة وتوقف محطات الصرف الصحي عن العمل بعد تدمير أكثر من 1500 كيلومتر من شبكات الصرف نتيجة القصف الإسرائيلي.