حيث أشارت تقارير إلى نية استخدام اللون الأحمر مع لمسات سوداء، وهو ما أثار موجة غضب عارمة تجاوزت حدود الرياضة إلى المجالين السياسي والإعلامي.
وكان موقع Footy Headlines المتخصص نشر صورا لتصميم القميص الاحتياطي الجديد، مؤكدا أن البرازيل سترتدي الأحمر لأول مرة منذ أكثر من قرن، بعدما كان ذلك اللون مستخدما بين عامي 1917 و1919.
وأكدت مجموعة “غلوبو” الإعلامية تلك التسريبات، مشيرة إلى أن الزي الأحمر سيحل محل اللونين الأزرق والأبيض، على أن يطرح رسميا في مارس 2026، قبل انطلاق المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
في المقابل، سارع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلى نفي صحة هذه الأنباء، مؤكدا أن الصور المتداولة “ليست رسمية”، وأن تصميم الزي الجديد لم يحسم بعد، وسيتم بالاتفاق مع شركة “نايكي” وفقا للوائح المعتمدة.
لكن الجدل لم يتوقف، إذ تحول إلى قضية سياسية عندما أعلن النائب زي تروفاو عزمه تقديم مشروع قانون يُلزم جميع الكيانات الرسمية باستخدام ألوان العلم البرازيلي فقط – الأخضر، الأصفر، الأزرق، والأبيض – ومنع أي تمثيل رسمي للبلاد باستخدام اللون الأحمر، الذي اعتبره “مرفوضا تماما”.
وفي السياق ذاته، أعرب الإعلامي الرياضي الشهير جالفاو بوينو عن استيائه الشديد، واصفا ارتداء القميص الأحمر بـ”الجريمة” و”الإهانة لتاريخ كرة القدم البرازيلية”.
يذكر أن لوائح الاتحاد البرازيلي تنص بالفعل على استخدام ألوان العلم الوطني فقط في الملابس الرسمية للمنتخب، ما يضع مشروع اللون الأحمر في موضع شك، سواء تقنيا أو قانونيا.