أفادت وكالة مهر للأنباء، ووفقًا لما ذكرته صحيفة “الغارديان”، فإن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها لندن رسميًا أنها تتفاوض مع فرنسا بشأن عملية الاعتراف بفلسطين كجزء من المؤتمر القادم الذي يهدف إلى تحقيق حل الدولتين. وفي اجتماع لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات البريطاني، أشار ليمي إلى أن لندن ترغب في اتخاذ هذه الخطوة لتحقيق تأثير حقيقي وليس مجرد تأثير رمزي.
وعبر عن أسفه لأن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل دول مختلفة في السنوات الأخيرة لم يكن له تأثير يذكر، موضحًا: “تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخرًا عن هذا الموضوع مع السعوديين، ونحن الآن في مفاوضات معهم”. وأضافت صحيفة “الغارديان” أن اعتراف بريطانيا وفرنسا بفلسطين سيرسل رسالة سياسية قوية، لكنه يواجه العديد من العقبات الدبلوماسية، بما في ذلك الحاجة إلى مزيد من الشفافية بشأن الاقتراحات الفرنسية، والسؤال عما إذا كان الاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يكون جزءًا من عملية موثوقة نحو حل الدولتين، وهو ما تعارضه إسرائيل..
وفي هذا السياق، ذكر ليمي في الجلسة البرلمانية أن 160 دولة قد اعترفت حتى الآن بفلسطين، بما في ذلك إسبانيا والنرويج وأيرلندا التي انضمت مؤخرًا، مؤكدًا: “لا يحق لأحد أن يفرض حق النقض على اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين”. كما أضاف وزير الخارجية البريطاني: “لقد جادلنا دائمًا بأن الاعتراف بدولة فلسطين ليس هدفًا بحد ذاته، ونفضل أن يكون الاعتراف جزءًا من عملية حل الدولتين”. وكان ليمي قد صرح سابقًا خلال لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني بالتزام لندن بتأسيس دولة فلسطين كجزء من حل الدولتين.