وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكّد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، يوم الأربعاء، ضرورة “رفض التدخّل الإسرائيلي في سوريا”، في إشارة واضحة إلى “محاولات زج الطائفة في مشاريع إقليمية مشبوهة”. ودعا جنبلاط إلى اتخاذ موقف صريح بإدانة من “تجرّأ وأهان النبي الأكرم محمد (ص) والإسلام”، مشدداً على أنّ هذه الإساءات لا تمسّ فقط القيم الدينية، بل “تهدد مصالح الدروز في دول الخليج والمنطقة عموماً”.
وأعلن جنبلاط عن استعداده للذهاب إلى دمشق مجدداً للتحاور، ووضع أسس واضحة لمطالب الدروز، مؤكداً أنّ الدروز جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، وأنّ “حفظ الإخوان يكون برفض التدخل الإسرائيلي”. كذلك، حذّر جنبلاط من محاولات الشيخ موفق طريف، توريط سوريا في حرب مفتوحة، لا تخدم الطائفة، مشدداً على أنّ حفظ كرامة الدروز يبدأ من “إسكات بعض الأصوات الداخلية التي بدأت “تستنجد بإسرائيل”.
وجدّد رفضه القاطع لزيارات الدروز إلى مقام النبي شعيب في “إسرائيل”، معتبراً أنّ “هذه الزيارات لا تخدم وحدة الطائفة ولا استقرارها”.ولفت جنبلاط إلى “أنّنا في مرحلة جديدة، فإما أن نقتنع بالعيش في سوريا موحدة أو أن ننساق إلى المشروع الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهجير الدروز”. وجاءت تصريحات جنبلاط خلال اجتماع استثنائي للهيئة العامة لـلمجلس المذهبي الدرزي في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث دعا المجلس في بيانه الختامي إلى “تحمل المسؤولية وضبط الخطاب التحريضي الطائفي”. ونبّه المجلس إلى مخططات “إسرائيل” التوسعية التي تسعى إلى فرض وقائع جديدة في سوريا، داعياً إلى “توحيد الجهود لمواجهتها سياسياً وشعبياً”..