ألّف وزير الثقافة الإيراني الأسبق الدكتور سيد عطا الله مهاجراني كتاب” نقد مؤامرة الآيات الشيطانية” والذي يتضمن ستّ فصول وينقد فيه كتاب “الآيات الشيطانية” لمؤلفه الهندي سلمان رشدي قبل مايقارب 40 عاماً ونال سخطاً كبيراً في الأمة الإسلامية حيث إعتبره المسلمون والعلماء من كافة المذاهب الإسلامية إساءة إلى النبي الأعظم محمد (ص). في الفصل الأول يتطرّق الكاتب لمسالة المواجهة التي يشاهدها العالم بين الغرب والإسلام، والفصل الثاني يناقش شخصيّة الكاتب رشدي وآثاره المنشورة سابقاً. أمّا في الفصل الثالث فقد ذهب الناقد إلى نقد وتفسير ادعاءات رشدي في كتابه عبر البحث عن أسباب وعمق الفتوى التاريخية في إرتداد “سلمان رشدي” والذي وُلد في عائلة هندية مسلمة. وفي الفصل الأخير قدم بحثاً تاريخياً عن موضوع الحرب الصليبية الثقافية والتي يعتقد الناقد أن الغرب قد أراد أن يُطلقها ضد المسلمين في العالم.
إعتقد مهاجراني أنّ تأليف كتاب الآيات الشيطانية جاء كحلقة من حلقات الإسلاموفوبيا ومكافحة الحالات الإسلامية في الغرب وأكّد على أنّ هذا الكتاب عبارة عن مؤامرة ضد الديانة الإسلامية الحنيفة.
الجدير بالذكر أنّ مؤلّف كتاب “نقد مؤامرة الآيات الشيطانية” يعيش منذ إثنتاعشر سنة في بريطانيا وتعرّض لمضايقات عديدة بسبب تأليف كتابه وذلك حسب ما نشره على صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الإجتماعي وما نشرته وسائل الإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب سلمان رشدي أثار ردود فعل واسعة عليه من العلماء المسلمين من السنة والشيعة، هذا وانتشر الكتاب في الغرب في الذي لا تسمح قوانينه بالإساءة لأيّ لديانة أو حتى لأتباعها حتى لا تنتشر الكراهية بين أفراد المجتمع ومن هنا يشير الناقد مهاجراني إلى إزدواجية المعايير الحقوقية للغرب تجاه مسألة حريّة التعبير والإساءة الأديان، يؤكّد الناقد على أنّ الكتاب جاء في ظلّ محاولة الغرب لإثارة الإسلاموفوبيا وإطلاق الحروب الصليبية من جديد وليس في الميدان العسكري بل في ميادين الحروب الثقافية والإعلامية.
الوفاق