بدورها عرضت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لسيطرتها على طائرة صهيونية من دون طيار من نوع “Matrice 350 RTK” خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي اليوم الـ46 من استئناف الإبادة في غزة، ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، الجمعة، مجزرتين في مخيم البريج وبيت لاهيا، وأوقعت غاراته 30 شهيدا من الفجر.
إلى ذلك، قالت مصادر في تحالف” أسطول الحرية” لكسر حصار غزة إن هجوما بمسيّرتين صهيونيتين استهدف سفينة تابعة للتحالف خلال إبحارها في المياه الدولية قرب سواحل مالطا.
بموازاة ذلك أُصيب 5 فلسطينيين، بينهم فتاتان من ذوات الاحتياجات الخاصة، جراء اعتداءات نفذها مستوطنون بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، في وقت استشهد فيه فلسطيني برصاص جيش الاحتلال وأصيب 7 آخرون بينهم طفل، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني عدة بلدات فلسطينية.
*كمين محكم في رفح
في التفاصيل قالت كتائب القسام مساء الخميس-في منشور على تليغرام- إن مقاتليها استدرجوا قوة صهيونية من 4 مركبات عسكرية من نوع همر وشاحنة عسكرية من نوع “أموليسيا” إلى كمين محكم، بعبوات “شواظ” و”العمل الفدائي”. ثم اشتبكوا مع من تبقى من جنود الاحتلال من المسافة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وبسبب ظروف قتال صعبة في غزة التي تتعرض لإبادة جماعية صهيونية، قد تتأخر الفصائل الفلسطينية عن إعلان تفاصيل تصدياتها لقوات الاحتلال الصهيوني إلى حين عودة مقاتليها من خطوط المواجهة.
وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل ضابطين في معارك بغزة، دون أن يوضح مكان وملابسات مقتلهما.
*مسيّرة صهيونية في قبضة المقاومة
في غضون ذلك عرضت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لسيطرتها على طائرة صهيونية من دون طيار من نوع “Matrice 350 RTK” خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وخلال الفيديو، عرضت السرايا مواصفات الطائرة التي سيطرت عليها، موضحةً أنّها طائرة مُسيّرة متعددة المهام، تستخدم في الكشف والهجوم التكتيكي.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات إسقاط أو السيطرة على الطائرات المسيّرة الصهيونية من قِبل فصائل المقاومة في غزة، في ظل تصاعد المواجهات الميدانية مع الاحتلال، خصوصاً في المناطق الحدودية.
وتُعد المسيّرات أداة رئيسية في جمع المعلومات والاستهداف التكتيكي، ما يجعل السيطرة عليها مكسباً استخبارياً وميدانياً مهماً للمقاومة.
*استهداف سفينة “أسطول الحرية” المتجهة إلى غزة
من جانب آخر استهدفت مُسيّرة صهيونية، فجر الجمعة، سفينة “أسطول الحرية” المتجهة إلى غزة، قبالة ساحل مالطا، بحسب ما أعلن التحالف عبر منصة “إكس”.
وقال التحالف، في منشور عبر منصة “إكس”، إنّ المسيرة “استهدفت مقدمة السفينة مرتين، ما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في الهيكل”.
ونقلت وسائل إعلام عن تحالف أسطول الحرية، أنّ القصف الصهيوني “أحدث ثقباً في السفينة”، وأنّها “تغرق الآن”.
وأشار تحالف “أسطول الحرية” إلى أنّ الهجوم الصهيوني جاء بعد منتصف الليل.
وقال تحالف “أسطول الحرية”، إنّ “الحكومة المالطية لم تستجب لإشارة الاستغاثة الصادرة عن هذه السفينة الإنسانية المدنية”، مؤكّداً أنّه بموجب القانون البحري الدولي، “تلتزم مالطا بالتصرف وضمان سلامة أي سفينة مدنية في حالة خطر بالقرب منها”.
من جهتها أشارت حكومة مالطا إلى أنّ أسطول مساعدات غزة “كان على متنه طاقم مؤلف من 12 فرداً، و4 مدنيين”، مضيفةً أنّه “لا أنباء عن إصابات”.
وتعليقاً على هجوم “جيش” الاحتلال على “سفينة الضمير”، أكّدت حركة حماس أنّه “جريمة قرصنة وإرهاب دولة تستدعي إدانة وتدخلاً دولياً عاجلاً”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ إقدام الاحتلال على استهداف “سفينة الحرية” المتجهة لكسر الحصار على غزة قبالة مالطا هو “إمعان في إهانة كل القيم الإنسانية والأخلاقية”، و”دليل جديد على استخدام العدو للتجويع كسلاح في حرب الإبادة ضد شعبنا في القطاع”.
كذلك، أكّدت لجان المقاومة أنّ العدوان الإسرائيلي على “سفينة الحرية” هو “عربدة وبلطجة صهيونية وإجرام وفاشية لا حدود لها”.
*مجزرتان في البريج وبيت لاهيا
في سياق آخر ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، الجمعة، مجزرتين في مخيم البريج وبيت لاهيا، وأوقعت غاراته 30 شهيدا من الفجر.
فقد أفاد مصدر محلي باستشهاد 9 فلسطينيين إثر غارة صهيونية على منزل في وسط مخيم البريج وسط القطاع.
وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، استشهد 7 فلسطيينين إثر استهداف طائرات الاحتلال بيت عزاء لعائلة المصري.
وبعد قليل من مجزرة بيت لاهيا، استهدف قصف صهيوني تكيّة خيرية في مدينة غزة مما أسفر عن 5 شهداء، وفقا لوسائل إعلام في غزة.
وفي الساعات القليلة الماضية، استهدفت الغارات الصهيونية عدة مناطق من شمال القطاع إلى جنوبه، وقالت مصادر طبية إن القصف أسفر عن استشهاد 30 فلسطينيا منذ الفجر.
*اقتحام بلدة بيتا في نابلس
إلى ذلك استشهد الشاب الفلسطيني علاء شوكت خضير، مساء الخميس، برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وتزامن ذلك مع تصعيد ميداني واسع في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات ومدن، من بينها جنين وطولكرم ورام الله، ونفذت عمليات دهم واعتقالات، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
تأتي هذه التطورات في ظلّ تصعيد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية “جيش” الاحتلال، واستمرار سياسة الاعتقالات والهدم والتجريف، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.
وشمال الخليل، أفاد شهود عيان بأن مستوطنين قاموا بمهاجمة فتاتين من ذوات الإعاقة في المدخل الجنوبي لبلدة سعير.