وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، يوم الجمعة، أن رتلًا عسكريًا جديدًا تابعًا للولايات المتحدة قد انسحب من محافظة دير الزور متوجهًا نحو العراق. وشملت عملية الإنسحاب الأمريكي إخلاء ست قواعد عسكرية، بينها قاعدتا حقل العمر النفطي وكونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي.
وتحركت قافلة تابعة لما يسمى التحالف الدولي، محملة بكتل إسمنتية ومعدات عسكرية ولوجستية، من دير الزور نحو قواعد أمريكية في محافظة الحسكة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من وصول رتل مماثل إلى قواعد في الرقة، ضم شاحنات محملة بأنظمة مراقبة ومدرعات وصهاريج وقود.
ويأتي التحرك الأمريكي ضمن استراتيجية أوسع أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية، تقضي بتخفيض عدد القوات إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، مع إعادة تنظيمهم تحت قيادة “قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب”. ووفق المصادر، تطلبت عمليات الإخلاء تحريك نحو 1000 شاحنة لنقل المعدات والآليات الثقيلة باتجاه شمال العراق، في واحدة من أضخم عمليات الانسحاب المنظم في السنوات الأخيرة.
بالمقابل، قالت ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها لم تتلقَ أي إشعار رسمي من واشنطن بخصوص خطة الانسحاب، في وقت كشفت فيه تقارير أمريكية أن إدارة ترامب رفضت ضغوطا إسرائيلية للإبقاء على قوات أمريكية إضافية شمال شرقي سوريا، رغم تصاعد النفوذ التركي في المنطقة.