وفي هذا السياق تواصل القوات الروسية حصد المزيد من المناطق في الوقت الضائع. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مجموعة قوات الشمال أكملت هزيمة تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك. وتستمر بإنشاء شريط أمني في المناطق الحدودية بمنطقة سومي الأوكرانية، يأتي هذا في إطار تحقيق مخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنع ماوصفها بالتوغلات الأوكرانية المحتملة في المستقبل.
في حين تؤكد أوكرانيا أن قواتها لا تزال موجودة في كورسك لكنها تشعر بالقلق من تقدم روسي محتمل نحو سومي. من جانب آخر لاتتوقف هجمات المسيرات بين الجانبين وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت مئة وخمسين مسيرة أسقط ستا وأربعين منها وأفشل التشويش الإلكتروني وصول اثنتين وستين أخرى إلى أهدافها.
كما أعلن حاكم منطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف أن القوات الروسية شنت ما لا يقل عن عشر غارات جوية على المدينة ما ألحق أضرارا بالمنازل وعشرات المباني السكنية الشاهقة والمؤسسات التعليمية وأن الهجوم تسبب بإصابة تسعة وعشرين شخصا بينهم طفل واندلاع حرائق. كما تسبب الهجوم بتوقف مصنع إصلاح قطارات الركاب الكهربائية عن العمل نهائيا بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به وفق ما أعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية أوكراليزنيتسيا.
ورغم إعلان واشنطن أنه لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا إلا أنها تشكك بانتهاء الحرب قريبا. حيث أعادت التحذير من إعادة ترامب النظر في الدور الأميركي بالوساطة عبر وزير خارجيتها ماركو روبيو لو لم تتحقق انفراجة في الوقت المناسب. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن سيكون الأمر متروكا للروس والأوكرانيين بعد أن أصبح كل طرف يعرف شروط الطرف الآخر للسلام مشيرا الأمر لن ينتهي في أي وقت قريب ما لم يحدث تغير في المواقف.
