الجيش المصري أجرى مؤخرا ثلاث مناورات مشتركة مع ثلاث دول هي روسيا والصين (المنافسة للولايات المتحدة) وتركيا. وفي إبريل/نيسان الماضي، أجريت لأول مرة، في خطوة غير مسبوقة، مناورة جوية مصرية صينية مشتركة بمشاركة طائرات مقاتلة متطورة. وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً بسبب سياسات ترامب. ويرى المحللون أن هذا التحرك المصري يعكس رغبة القاهرة في مواجهة أميركا؛ وكانت مصر قد عارضت في السابق خطة ترامب لنقل الفلسطينيين إلى صحراء سيناء.
وأثارت المناورات العسكرية المصرية الصينية أيضًا مخاوف في الكيان الإسرائيلي، حيث حلقت طائرات مقاتلة صينية متقدمة فوق شبه جزيرة سيناء. ويرى الخبراء أن هذه التدريبات تكتسب أهمية خاصة في ظل الوضع غير المستقر في المنطقة، وسعي الكيان الصهيوني لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين إلى مصر، فضلاً عن جشع ترامب، بما في ذلك رغبته في المرور الحر للسفن الأميركية عبر قناة السويس، إلى جانب نية واشنطن بناء قواعد عسكرية على جزر خليج العقبة. ومؤخرا، عارض الرئيس المصري طلب ترامب بمشاركة بلاده في الهجمات ضد قوات أنصار الله في اليمن.
