الأدميرال سياري: القوّة العسكرية هي العنصر الأهم في تعزيز القوّة الوطنية

قال نائب القائد العام للجيش للشؤون التنسيقية "الادميرال حبيب الله سياري": إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال توظيف قوتها العسكرية، كأحد العناصر الأساسية في تعزيز القوة الوطنية، تسعى جاهدة لتعزيز موقفها السياسي والدبلوماسي وقدرتها في جميع المحافل والساحات الدولية.

وصرح الأدميرال سياري، خلال الدورة الثامنة والعشرين لهيئة معارف الشهيد الفريق صياد شيرازي الحربية، وأشار إلى أهمية انعقادها، قائلاً: “تأسست هيئة معارف الشهيد الفريق علي صياد شيرازي الحربية لمنع أي تحريف، وتقديم رواية صحيحة ومنطقية للأحداث، وتعريف الأجيال القادمة بأحداث الدفاع المقدس، وفي نهاية المطاف تعريفهم بتقلبات عصر ما بعد الثورة الإسلامية. وقد سعت الهيئة حتى يومنا هذا إلى توفير أنشطة عملية وميدانية فعّالة لإكمال التدريب العلمي والنظري لأكاديميات ضباط الجيش”.

 

وفي معرض إشارته إلى دور ومكانة التدريب العملي والميداني، أكد قائلاً: “طلاب جامعات ضباط الجيش هم بناة المستقبل للجيش، إذ بعد إتمام دراستهم، يتبوؤون مناصب قيادية وإدارية. ولذلك، من الضروري أن يستفيدوا، بالإضافة إلى الاطلاع على تاريخ حقبة الدفاع المقدس، من معارف وخبرات ومبادرة وإبداع المحاربين القدامى وماضيهم. ومن هذا المنطلق، يُنظر إلى دور ومكانة حضور مثل هذه الدورات التدريبية الميدانية والعملية على أنها بارزة ومهمة”.

 

*أهمية الموارد البشرية الملتزمة والمتخصصة

 

وأكد الأدميرال سياري أهمية الموارد البشرية الملتزمة والمتخصصة، قائلاً: اليوم، كما في الأعوام الثمانية من الدفاع المقدس، تقع مسؤولية تعزيز العنصر العسكري للقوة الوطنية على عاتق الشباب الملتزمين والمتخصصين. هذا يعني أنه على الرغم من الطابع السلمي للنظام، إذا هاجمت أي دولة النظام الإسلامي، فإن هؤلاء الشباب الناضجين سيسحقون وجه العدو حتى يندم على أفعاله الشريرة.

 

وأكد قائلاً: على الرغم من الروح الثورية والعقيدة الدينية للجيش خلال انتصار الثورة والمساهمة البارزة لهذه القوة العسكرية في صعود النظام الإسلامي، إلاّ أن أعداء الداخل والمنافقين ردّدوا شعار حلّ الجيش من أجل مواجهة هذه القوّة التي كانت الدرع الواقي للثورة وتنتمي إلى النظام الإسلامي، مع العديد من المشاكل. وصرّح الأدميرال سياري: إن تصفية الكوادر الثورية والمهتمين بالنظام الإسلامي في الأيام الأولى للثورة، وتقليص مدة الخدمة العسكرية إلى عام واحد (4 أشهر مفيدة)، والنقل غير المنتظم للكوادر، وتنفيذ الاغتيالات العشوائية، والتحريض على أعمال الشغب والانفصال، وفي نهاية المطاف انخفاض مستوى وحجم الاستعداد القتالي والدفاعي للجيش، لم تكن سوى بعض المشاكل التي واجهها الجيش في بداية انتصار الثورة، لكن القيادة الحاسمة لأئمة الثورة وشيوع الروح الثورية في الجيش كان من بين الأسباب التي جعلت مختلف قوات الجيش تتغلب على هذه المشاكل بقوة وثبات.

 

واختتم بالقول: “الحمد لله، لقد تمكن النظام الإسلامي، بمساعدة القيادة الحكيمة لسماحة القائد، والاستفادة من قوة وقدرة الموارد البشرية الملتزمة والنخبوية، واستخدام مختلف أنواع الأدوات والأسلحة والمعدات المحلية الحديثة، فضلاً عن إجراء العديد من التمارين الناجحة، من مقاومة أي تهديد بقوة وعزّة، وتمكن، دون الحاجة إلى الآخرين، من أن يكون رائداً في الحفاظ على إنجازاته الاستراتيجية وتحقيقها من خلال الاستفادة من تدريب وانضباط وإيمان أفراده”.

 

المصدر: الوفاق