اعتبر محافظ آذربايجان الشرقية زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الأخيرة إلى جمهورية أذربيجان نقطة تحول في إعادة تعزيز العلاقات بين البلدين على أساس الدبلوماسية الثقافية، وتطوير التفاعلات الحدودية، والعلاقات الاقتصادية، وتوسيع التعاون السياحي وخاصة السیاحة الصحية، وأعلن عن متابعة جدية لإطلاق الرحلة المباشرة من تبريز إلى باكو.
وقال بهرام سرمست: كانت زيارة الدكتور بزشکیان إلى جمهورية أذربيجان ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل كانت قائمة على الدبلوماسية الثقافية، والروابط الحضارية، والتفاعلات الشعبية، مما جعلها نقطة تحول استراتيجية في العلاقات بين البلدين.
واضاف: إن المشتركات الثقافية والتاريخية والحضارية العميقة بين إيران وجمهورية أذربيجان، خاصة في المحافظات الشمالية الغربية من البلاد، لها جذور في التاريخ، قائلا: من جيلان إلى أردبيل، ومن تبريز إلى أرومية، توجد روابط قرابة مع شعب جمهورية أذربيجان، مما يمكن أن يكون أساسًا لعلاقات مستدامة وشعبية وبناءة للمستقبل.
وأكد سرمست على تراجع مستوى العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من انخفاض التفاعلات في بعض المجالات، فإن التاريخ الغني من الاتصالات، خاصة مع محور تبريز، قد أتاح إمكانية إعادة بناء وتعزيز هذه العلاقات.
وقال سرمست، السياحة الصحية واحدة من أهم قدرات التعاون في مسار التنمية المستدامة، ويتم متابعة إطلاق الرحلات المباشرة بين تبريز وباكو كأحد الأولويات، والتي يمكن أن تسهم بشكل كبير في توسيع السياحة الثنائية، وتبادل الثقافات وزيادة حركة الناس.
/وأضاف: خلال اللقاء مع شاهين مصطفى اف، مساعد رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، تم التأكيد على تنفيذ التفاهمات بين رؤساء البلدين، وتمت مناقشة مواضيع مثل تطوير البنية التحتية الحدودية، وإطلاق محطة آغ بند-كلالة، وإنشاء سوق حدودي واستغلال قدرات المنطقة الحرة في أرس ومنطقة خدا آفرين.
وأشار سرمست إلى القدرات الواسعة في مجالات التصدير والصناعة والتعدين والتقنية في المحافظة، وقال: محافظة آذربايجان الشرقية جاهزة لتصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى المناطق المحررة في جمهورية أذربيجان، وتتمتع المناطق الصناعية في تبريز بالقدرة على استضافة المستثمرين المشتركين.
واشار سرمست ايضاً إلى الاتفاقيات الأولية لتسهيل عبور المواطنين عبر الحدود، وتعزيز التفاعلات الجامعية والعلمية، وتبادل الطلاب، وإزالة القيود التعليمية للطلاب الإيرانيين، والتخطيط لمشاريع مشتركة تكنولوجية.
وأكد: إن زيارة رئيس الجمهورية إلى باكو أظهرت أن تطوير العلاقات ليس مجرد سياسة، بل ضرورة حضارية وثقافية واقتصادية. اليوم يمكن أن تصبح تبريز مرة أخرى جسرًا للتواصل بين الحضارات في أوراسيا.