الدكتور منصور امين مكتشف دواء الكورونا:

 الطب مهنة انسانية لاتعرف الحدود الجغرافية ولا السياسات

د. منصور امين: اسعى ان يكون بلدي مصدراً للأدوية الى كافة دول العالم سيما الفيروسات التي تفتك بالبشر فرسالتنا هي خدمة الانسانية بعيداً عن العرق والدين

2023-02-15

وقف الأطباء والممرضون على الخطوط الأمامية في مواجهة تفشي فيروس كورونا. تحملوا مخاطر كبيرة وفي سعيهم لإنقاذ المرضى، علاوة على الضغوط النفسية الهائلة وهم يرون من يفقدون حياتهم جراء المرض. تجاربهم الإنسانية فريدة وعميقة وتستحق أن نتعرف عليها.

الصحة النفسية ووجود متنفس في ظل انتشار الفيروس أمر مهم جدا لكي لا يستهلك المرض حيزا كبيرا من حياة الإنسان، خاصة أن الأطباء يعملون ساعات طويلة، الدكتور منصور امين في سوسنكرد يتحدث الينا حول هذا الموضوع:

كورونا تفجر المواهب

تسعة اشهر وهو يعمل طوال ساعات النهار يتسارع مع الوقت ويتأثر مع اخبار كورونا وتقلباتها يوما بعد يوم، مع كل مريض يفقد حياته يستشعر بألم في داخله ومن اعماقه، ايام صعبة مر بها العالم بأسره وكأنه توقف عن كل شيء، لكن كما قيل تبقى الحاجة ام الأختراع دائماً، الدكتور منصور امين والذي تربى بين احضان مدينة سوسنكرد وبعد تخطيه الصعاب استطاع اكتشاف دواء لذلك الفايروس متجاوزا كل الصعاب والمجازفة من اجل انقاذ ارواح العديد من المرضى الذين كان في تلك اللحظة تتزايد حصيلة الوفيات فيهم دون توقف.

المنطلق الاول

ولد الدكتور منصور امين بين ربوع مدينة سوسنكرد حيث الطبيعة الخلابة والفطرة العفوية عام 1958 وما ان أكمل دراسة الابتدائية التحق بجامعة العلوم الطبية في اهواز ليلتحق بفرع الطب ومنها صار شغفه بالطب وصناعة الادوية والاختبارات مرحلة بمرحلة ومنذ ذلك الوقت اصر على الاكتشافات الطبية التي من شأنها انقاذ حياة الكثير من المرضى لاسيما الامراض المزمنة والتي لا تتوفر لديها الادوية بسهولة.

رحلته للدراسة في خارج البلاد

في عام 2000 اعد الدكتور حقائب سفره للدراسة خارج البلاد لشهادة الماجستير وما ان جهز اوراقه اعتزم الرحيل الى الهند في جامعة بيونا لينهل العلوم الطبية هناك وليرى الكثير من الخبرات والثقافات، وهناك استطاع ان يكمل دراسة بأمتياز وان يحصل على مايريده لكنه بقى متلهفا لارض الوطن وسرعان ماعاد لاحضانها لكي يخدم بلده وابناء جلدته بعد اكمال الماجستير بأمتياز.

معركة صعبة مع كرونا

يقول الدكتور منصور امين والذي نال درجة البروفيسور في جامعة العلوم الطبية في اهواز فضلا عن  مقالاته التي تخطت الثمانين مقالة علمية والتي انصبت حول صناعة الادوية والاختبارت الصحية، يقول: ان معركتي مع كورونا كانت صعبة جدا من حيث انها ترتبط بحياة ملايين البشر وليس بحياة انسان واحد.

ويضيف الدكتور منصور امين حول الأيام التي قضاها مع كورونا: كانت أيام صعبة جداً صعبة التحمل لان اكثر الطاقم الطبي كان لا يتمكن من الرجوع للبيت او الاستراحة بسسب الزخم الموجود من المرضى من جهة ومن جهة اخرى خوفه من نقل المرض لعائلته لانه كان يعيش مع الفايروس الفتاك وبين الأموات الذين كانوا يفقدون حياتهم في كل لحظة، ويضيف الدكتور ان السبب في تلك اللحظة كان يرى فيها الطبيب مريضا يصارع الموت وليس بوسعه ان يفعل له شيء عندها يقول الدكتور: تفجرت عندي قدرات الاكتشاف والبحث عن دواء شاف للمرض مهما كان الامر شاقاً ومكلفا.

خطوات جادة ومضنية

يؤكد الدكتور في كلامه: في بداية الامر شعرت بصعوبة في الامر لكن قررت ان امضي للامام لانني كطبيب مهنتي هي انقاذ حياة الناس مهما كلفني الامر، يقول:  كانت البداية هي التعرف على ماهية الفايروس فكان لي معه ساعات طويلة في المختبر حتى استطعت ان اكتشف نوعه وماهو من الانواع التي تتفاعل مع الادوية لان هنالك الكثير من الادوية يتفاعل معها الفايروس، واخيرا يضيف الدكتور قائلا: اكتشفت ان الفايرس يتأثر بشكل كبير من الادوية الطبيعية التي من شأنها ان تقضي عليه .

تجاربي مع الدواء

يقول الدكتور:  ما ان تأكدت من المادة الرئيسية للدواء والتي استخرجناها من الاشجار قررت ان اجري تحليلا على الفأر لكي اطمأن من نجاحة فكان الاختبار ناجحاً مئة بالمئة بعد ذلك كررت تلك التجربة مرات عديدة مع الحيوانات فلم اجد اي جوانب او تأثيرات صحية بعد تناول الدواء.

 الخطوة الأخيرة

بعد ان تأكدت من عدم وجود اي جوانب وتأثيرات صحية من المنتج تشاورنا مع وزراة الصحة في دخول هذا الدواء في الاسواق والمستشفيات وشيئا فشيئاً استطعنا ان ندخل المنتج، واخيراً دخل الدواء المستشفيات والصيدليات وبعد فترة وجيزة استطعنا ان نشافي ستين الف مريض في انحاء ايران.

الدواء المكتشف يفتك بالفايروس

الدواء عبارة عن قنينة صغيرة تحتوي على سائل يستطيع ان يشربه الكبير والصغير لمدة ستة ايام فقط بحيث يستطيع الدواء في الأيام الثلاثة الاولى ان يفتك بالفايروس اما الأيام الثلاثة الاخرى فهي للتأكد من انتهاء حضانة الفايروس

الجوائز والشهادات التقديرية

نال البروفيسور شهادات وجوائز عديدة وكانت حافزاً لتقدمه في مجاله اكثر واكثر كان ابرزها الجائزة الدولية في تركيا في مؤتمر خاص في صناعة الادوية المتعلقة بالأعشاب الطبية وجائزة من رئيس الجمهورية السيد رئيسي تثميننا لجهودة وابتكاراته الطبية التي هي خدمة للانسانية جمعاء.

مساعي اخرى للبروفيسور

يقول البروفيسور ان مهنة الطب هي مهنة انسانية ولاتعرف الحدود الجغرافية ولا السياسات سوى العلاج وانا اسعى ان يكون بلدي مصدرا لتلك الادوية الى كافة دول العالم سيما التي تشع الان بكثرة انتقال هذا الفايروس وتفتك بالبشر فرسالتنا هي خدمة البشر بعيداً عن العرق والدين .