متجاوزاً 4 طبقات للدفاع الجوي!!

صاروخ يمني يستهدف قلب مطار بن غوريون

سقط صاروخ يمني في مطار بن غوريون بـ" تل أبيب" بعد فشل منظومات الدفاع الصهيونية من التصدي له، في حين أفاد الإسعاف الصهيوني بتسجيل عدة إصابات نتيجة الانفجار.

بدورها وجهت الشرطة الصهيونية بمنع  التوجه نحو مطار بن غوريون، وأفادت القناة 12 الصهيونية بوقف الرحلات القادمة والمغادرة منه.

 

في الأثناء نقلت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي ثاد الأميركية وحيتس الصهيونية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني لكنهما فشلتا، في وقت توجه ملايين الصهاينة إلى الملاجئ.

 

كما أوضحت القناة الـ12 الصهيونية أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ “كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة”.

 

بدوره علق الناطق باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة وفصائل فلسطينية على الضربة اليمنية التي استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب صباح الأحد، مشيدين بوقوف اليمن مع الشعب الفلسطيني.

 

*هجوم يمني على الأراضي المحتلة

 

في التفاصيل، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الأحد، تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة، وذلك باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي، في إطار “نصرة الشعب الفلسطيني، ورفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

 

وفي بيان، أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مشيراً إلى أنّ المنظومات الاعتراضية الأميركية والصهيونية فشلت في التصدي له.

 

وأوضح سريع أنّ الهجوم أدى إلى “توقف حركة المطار بالكامل لأكثر من ساعة، ودخول ملايين الصهاينة إلى الملاجئ”.

 

*صنعاء تحذر جميع شركات الطيران العالمية

 

وفي أعقاب العملية، جدّدت القوات اليمنية تحذيرها لجميع شركات الطيران العالمية من تسيير الرحلات إلى مطار “بن غوريون”، معتبرةً أنّه أصبح منطقة غير آمنة للملاحة الجوية.

 

وكانت وسائل إعلام صهيونية قد أعلنت، في وقتٍ سابق الأحد، سقوط صاروخ من اليمن في منطقة المحطة الثالثة بمطار “بن غوريون” في “تل أبيب”، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة وتوقف حركة الإقلاع والهبوط، وأيضاً القطارات في المنطقة، وإلى وقوع عدد من الإصابات.

 

من جهته، أكد الإسعاف الصهيوني أنه قدّم العلاج لـ8 مصابين بسبب سقوط الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون، جروح أحدهم متوسطة.

 

ودوّت صفارات الإنذار في منطقة الوسط نتيجة إطلاق الصاروخ اليمني. ونقل الإعلام الصهيوني أنّ صواريخ الاعتراض”لم تنجح في اعتراض الصاروخ”، الذي “أجبر ملايين الأشخاص في المنطقة الوسطى على اللجوء إلى الملاجئ”.

 

ونقلت “القناة الــ12” الصهيونية أنّ تقييم المؤسسة الأمنية هو أنّ نظام “حيتس 3″ و”ثاد” فشلا في اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن.

 

وقال الإعلام الصهيوني إنّه “لا يوجد دفاع جوي 100%، ولا يهم عدد المنظومات الجوية ونوعيتها”.

 

*اليمن يطوّر صواريخه وأسلحته

 

وفي الإطار، نقلت وسائل إعلام في صنعاء، تقديرات بأنّ الصاروخ الذي استهدف مطار “بن غوريون” الأحد “جديد”.

 

وقالت مصادر محلية إنّ الجيش اليمني “طوّر من صواريخه وأسلحته الاستراتيجية بما جعلها قادرة على تجاوز منظومات الرادار، كما “طوّر أسلحة دفاع جوي”.

 

وشدّدت على أنّ القوات المسلحة اليمنية “ما تزال تطور صواريخ فرط صوتية كمّاً ونوعاً وأسلحة بحرية ومسيرات على الرغم من العدوان”.

 

*هجوم يمني على هدف حيوي في عسقلان المحتلة

 

وفي سياق متصل، أفادت القوات المسلحة اليمنية أنّها نفذت، هجوماً بطائرة مسيّرة من طراز “يافا”، استهدف موقعاً حيوياً في منطقة عسقلان المحتلة.

 

وأكّد البيان أنّ الهجمات اليمنية ستتواصل، في إطار “الموقف الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أنّ اليمن “سيواصل صموده في مواجهة العدوان الأميركي، ولن يتخلى عن دعم غزة حتى وقف الحرب ورفع الحصار”.

 

*المشاط: حذّرنا الأميركي من خطوات مزعجة

 

وفي السياق، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إنّ صنعاء “حذّرت الأميركي بطرق غير مباشرة من خطوات مزعجة، لكنّه لم يرتدع وتجاهل تحذيرنا متوهماً بأنّ منظوماته ستمنع خطواتنا”.

 

 

*أبو عبيدة: المجد لليمن

 

وعقب العملية اليمنية، أشادت حركة حماس بالضربات المباركة التي ينفّذها اليمن في عمق الكيان الصهيوني.

وأكّدت أنّ استهداف مطار “بن غوريون”، يعبّر عن “التزام يمنيٍّ راسخ بالقضية الفلسطينية”.

 

وحيّت حماس اليمن شعباً وقيادةً على أصالته وإقدامه وعلى مواصلة إسناده للشعب الفلسطيني، مؤكّدةً تضامنها الكامل مع اليمن في وجه العدوان الأميركي الصهيوني.

 

كما دعت الحركة كلّ مكونات الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في نصرة فلسطين.

 

وأيضاً، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان الأحد: “المجد لليمن وهو يواصل تحديه لأعتى قوى الظلم ويأبى الخنوع أو الانكسار رغم ما يتعرض له من عدوان”.

 

وتوجه أبو عبيدة بالتحية إلى اليمن “الذي يصعّد هجماته على قلب الكيان الصهيوني، متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة”.

 

وقال أبو عبيدة لليمنيين: “أنتم منا ونحن منكم، سدد الله رميكم وبارك جهادكم وتقبل تضحياتكم”.

 

بدورها، أكّدت الجبهة الشعبية أنّ الضربة اليمنية الدقيقة في مطار “بن غوريون”، “تطور نوعي في مسار الرد اليمني وتجسيد لوحدة الميدان بين غزة وصنعاء، وقالت: أنّ “لا مكان آمناً للعدو حتى في أكثر منشآته حساسية وتحسيناً دفاعياً”.

 

*العملية اليمنية تبعث برسائل قوية

 

وأضافت أنّ العملية اليمنية “تبعث برسائل قوية بأنّ التحصينات الأمنية والعسكرية للاحتلال باتت مهددة ومكشوفة”، فيما “يفضح فشل أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية والأميركية هشاشة ما يُسمى بالقبة الحديدية والدرع الصاروخي”.

 

كما قالت الجبهة إنّ العملية “تثبت قدرة اليمن على تجاوز التحصينات التقنية والعسكرية للعدو والوصول إلى عمقه الاستراتيجي”.

 

من جانبها، باركت لجان المقاومة الضربات الصاروخية، مشيرةً إلى أنّها “تؤكد فشل العدوان الأميركي على اليمن”.

 

وأضافت لجان المقاومة أنّ الشجاعة والإبداع اليمني “يؤسسان لمرحلة عنوانها عجز الكيان الصهيوني والعدو الأميركي في مواجهة التطور العسكري للصناعات العسكرية اليمنية”.

 

كذلك، باركت حركة المجاهدين “الضربة الاستراتيجية اليمنية التي أفشلت الدفاع الجوي الصهيوني الأميركي والتي استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي واحد”.

 

وقالت الحركة إنّ الاستهداف اليمني النوعي الجديد هو “امتداد للموقف الراسخ والأصيل لشعب اليمن، ويؤكد إصرار صنعاء وقيادتها على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة”، مطالبةً شعوب الأمة بتجاوز حالة الصمت والعجز والسير على خطى اليمن في الانتصار لمقدسات الأمة والدماء النازفة الطاهرة في فلسطين.

 

*”ترومان” تستعد لمغادرة البحر الأحمر

 

في غضون ذلك، نقلت صحيفة “الثورة” الرسمية في صنعاء عن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية قوله إنّ “القطع العسكرية المرافقة لحاملة الطائرات الأميركية “ترومان” وصلت إلى قناة السويس في طريقها لمغادرة البحر الأحمر”، مشيراً إلى أن “المهمة الأميركية فشلت في وقف العمليات اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني”.

 

وأضاف المصدر أنّ مغادرة “ترومان” من البحر الأحمر تُعدّ “دليلاً على فشل العدوان الأميركي البريطاني في تحقيق أهدافه”.

 

في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن التحالف الأميركي – البريطاني شنّ 44 غارة خلال الساعات الماضية، استهدفت محافظات مأرب والجوف وصعدة والحديدة، في تصعيد عسكري هو الأعنف منذ أسابيع.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات