الوفاق/
سهل شيمبار، أو شيرين بهار، يقع في محافظة خوزستان، ويبعد مسافة 75 كيلومترا عن مدينة مسجد سليمان ويعيش فيه 10 آلاف نسمة في مختلف مناطقه الريفية والعشائرية، وهو واحد من اجمل الاماكن الترفيهية في هذه المنطقة، وأكثر المواطنين هناك هم من عشيرة الموري والكمار.
ومن النقاط اللافتة للنظر في هذا السهل هو جبل قلندران .
ويحد المنطقة من احد جوانبها سفح جبل دلا. وتقسم الى قسمين، عالي وأسفل. وتضم مناطق متعددة هي، تنك سنو (تنك سنان)، بل نكين، ممر امام زادة صالح ابراهيم، وتحتوي على عيون مياه عديدة وشلالات جميلة ونهر يعرف باسم شط شيمار، الى جانب غابة مغطاة بمختلف الاشجار مثل البلوط واللوز والاعشاب البرية مثل الفطر، والفواكه مثل العنب الجبلي والتوت والرمان والتفاح، ما يضفي عليها جمالية متميزة. وتزداد هذه الجمالية بوجود الجبال الشاهقة المناسبة لرياضة التسلق والمغطاة هي الاخرى بمختلف النباتات والتي تعيش فيها مختلف انواع الحيوانات البرية.
ونظراً لتربتها الخصبة والمناخ الملائم، تجري في هذه المنطقة زراعة محصولات مثل القمح والشعير والحمص والعدس.
وفيها ايضا آثار تأريخية مثل النقوش البارزة على صخور مضيق بنا ومضيق سنان. ويتبين من اشكال هذه النقوش انها تتزامن مع الحقبة الاشكانية.
ويذكر سيد محمد علي شوشتري في كتابه حول التاريخ الجغرافي لخوزستان، بما يخص مضيق بنا: هناك في مضيق بنا رسوم 12 انسانا، رسوم على اليمين هي لثلاثة اشخاص قامتهم اقصر من البقية، وعلى كتفي شخصين في اليسار يوجد طائري القناري. وبين البقية هناك شخصان على رأسهما ما يشبه التاج، ومما يتميزان عن الآخرين، ويبدو انهما لملك وملكة.
والآخرين ربما هم من افراد البلاط الملكي، ويلبس الجميع ملابس تشبه تلك التي يلبسها الاشكانيون وهم في حال اجراء مراسم دينية.
ومن الآثار الموجودة بالمنطقة، يمكن الاشارة الى ضريح حفيد الائمة صالح ابراهيم(س)، والمرتفعات الاثرية والنقوش البارزة وتماثيل الاسود الصخرية. وهناك ايضا القنوات القديمة تحت الارض.
ويذكر قباد باقري في كتابه (بختياري على مر الزمان)، نقلاً عن الاهالي المحليين، بانه على قمة جبل دلا وفي جنوب غرب النقوش البارزة، توجد القلاع؛ كله قندي، آهنكري ودزوراز (درمنا). وربما كانت هذه القلاع في وقت من الاوقات مواقع لحكومة الاليماديين. هذا في حين ان المؤرخ لابراد يرى ان النقوش تعود للفترة الساسانية.
تجدر الاشارة الى انه تمارس في شيرين بهار صناعات يدوية مثل حياكة البسط والسجاد وخياطة الملابس المحلية وغيرها.
كما يمارس ابناء عشائر البختياري، كجزء من هويتهم، الالعاب الرياضية المحلية مثل ركوب الخيل والرماية.