قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الایراني “محمد باقر قاليباف”: إن المفكّر الایراني والفیلسوف الاسلامي “العلامة الشهيد مرتضى مطهري” كان يؤمن بتحقيق الحضارة الإسلامية عبر الرؤية التوحيدية.
وأشار إلى ذلك، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني “محمد باقر قاليباف” خلال الكلمة التي ألقاها صباح الأحد، 4 أبريل/ نيسان الجاري في المؤتمر الدولي لـ “العلوم الإنسانية – الإسلامية” الذي عُقد في قاعة المؤتمرات التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية، بمناسبة عشرة الكرامة.
وأشار إلى الآية 9 من سورة الزمر المباركة “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”، وقال: “في البداية أُكرّم ذكرى المفكر المجاهد، آية الله الشهيد “مطهري” كما أهنئ جميع المعلمين والأساتذة بمناسبة يوم المعلم”.
وصرّح أن العلامة الشهيد “مرتضى مطهري” كان يؤمن بأن تحقيق الحضارة الإسلامية يحتاج إلى علوم مستمدة من الرؤية التوحيدية، لأن العلم يصبح ذا اتجاه عندما يتم وضعه في إطار الرؤية.”
وأردف مبيناً: “إن فكرة إعادة التفكير وإعادة البناء في العلوم الإنسانية تستند إلى مبادئ المعارف الإسلامية التي تنبع من هذه الرؤية”.
واستطرد قاليباف قائلاً: “إن الشهيد مطهري، برؤيته الثاقبة، توصل قبل عقود إلى أن المجتمع الإسلامي والحكومة الإسلامية كلاهما بحاجة إلى علوم إنسانية إسلامية. لذلك فإن إعادة قراءة العلوم الإنسانية الحالية وإعادة بنائها بشكل نقدي وإحياء وإنتاج العلوم الإسلامية وإنتاج العلوم الإنسانية الإسلامية في إطار فكره، هي من متطلبات تشكيل الحكومة الإسلامية والمجتمع الإسلامي”.
وأشار رئيس البرلمان الايراني إلى أن الثورة الإسلامية في إيران قامت على أساس معتقدات وأفكار الإمام الخميني (ره)، قائلاً: “لقد اعتبر الإمام الراحل أسلمة مؤسسة المعرفة والحكم الإسلامي أمراً أساسياً للتحرر من ثقافة التشرق والتغريب، كما كان يؤمن بدور الشعب ومكانته، ويؤكد دوماً على مشاركة الشعب في جميع الساحات”.
هذا ويذكر أن العلامة مرتضى مطهري (1919 – 1979م) كان مفكراً وفيلسوفاً وكاتباً شيعياً، ومن علماء القرن الرابع عشر الهجري، وقد تتلمذ عند العلامة الطباطبائي والإمام الخميني. يُعدّ من أبرز المتصدين للفكر الماركسي وكل من يُحاوِل ايجاد انحراف في الدين أو يُحاوِل أنْ يُغذّي الناسَ بأَوهامِه وتخيلاته باسم الدين.