كاتب صهيوني:

إدارة ترامب لن تتساهل مع محاولات “إسرائيل” إفشال الاتفاق مع طهران

قال الكاتب الصهيوني، في صحيفة "معاريف"، داني سيترينوفيتش إنّه: "يجب على "إسرائيل" أن تحذْر من التورط في النزاع الداخلي الدائر في الولايات المتحدة بخصوص ملف الاتفاق النووي"، مشيرًا إلى أنّ: "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تُبدي تساهلًا أزاء محاولات "إسرائيل" إفشال الاتفاق المتبلور مع طهران. والتقارير التي تربط إقالة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي مايكل وولتز بالتنسيقات التي أجراها مع جهات في الحكومة "الإسرائيلية، بخصوص هجوم محتمل على إيران، تثير قلقًا بالغًا".

وأضاف: “من الواضح أن نتنياهو يرى في ضعف طهران “فرصة تاريخية”، من وجهة نظره، لضرب منشآتها النووية. لكن، بخلاف رأي نتنياهو، يبدو أن ترامب يرغب في إعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل النظر في الخيارات العسكرية”، لافتًا إلى أنّ: “المحاولة المتبلورة في حكومة “إسرائيل” للتأثير داخليًا على موقف الإدارة الأميركية، من خلال وولتز، والمعروف بتشدده حيال إيران، تُدخل فعليًا “إسرائيل” إلى قلب الخلاف داخل الإدارة بين الجهات المتشددة التي تطالب بضرب إيران، وتلك “الانعزالية” التي تسعى إلى حل سلمي وتجنب الحرب”.

وتابع سيترينوفيتش: “إذا واصلت “إسرائيل” جهودها، في هذه القضية، عبر الضغط من خلال “أصدقاء” في الكونغرس أو تقديم تقديرات استخباراتية داعمة للهجوم، فقد تجد نفسها في مواجهة صعبة مع البيت الأبيض. نعم؛ حتى لو كانت التقديرات تقول إن هجومًا كهذا قد يؤدي إلى تطبيع مع السعودية، مع أنه واضح معارضة الرياض لأي هجوم عسكري على إيران”.

 

وبحسب الكاتب الصهيوني؛ يجب أن يشكّل موقف ترامب من الرئيس الأوكراني زيلينسكي “جرس إنذار” لنتنياهو وطاقمه، فهم لا يرغبون أن يُزجّ بهم في الموقف ذاته. ترامب، والذي لا يتردّد في قراراته، لن يتوانى عن تحميل “إسرائيل” المسؤولية إذا شعر أنها تتصرف بشكل معاكس تمامًا لسياسته في الملف الإيراني.

 

وخلص الكاتب الصهيوني إلى أن: “على “إسرائيل” أن تسعى للمساعدة في التوصل إلى اتفاق “جيد” مع إيران، يُبعدها بشكل ملموس عن القدرة على امتلاك سلاح نووي. وفي حال فشلت المفاوضات، يمكن حينها لـ”إسرائيل” أن تعود إلى تنسيق خياراتها العسكرية مع الولايات المتحدة”. وحتى ذلك الحين، من الأفضل أن تسير بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، لا أن تتحدى مواقفها، لا علنًا ولا خلف الكواليس”.

 

 

المصدر: العهد