سيزور الشيخ الخطيب، خلال وجوده في الجمهورية الإسلامية، العاصمة طهران ومدينة مشهد المقدسة، وسيلتقي عددًا من المراجع والعلماء للتداول في أحوال الأمة الإسلامية عمومًا.
لحظة وصوله إلى مدينة قم، شكر الشيخ الخطيب القائمين على الحوزة العلمية على هذه الدعوة، وقال: “إن مدينة قم بالنسبة إليّ تمثل مرحلة من الذاكرة العلمية الجميلة، حيث تلقيت فيها قسمًا أساسيًا من العلوم الدينية، وعرفت فيها أساتذة كبار، منهم ما يزال يقوم بدوره، ومنهم من انتقل إلى رحاب الله، ولا تفوتنا هنا الإشارة إلى الحضور البارز لعلماء جبل عامل في هذه المدينة المقدسة على مر التاريخ”.
وأضاف: “لا يفوتنا هنا، أيضًا، أن نشكر الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسها آية الله السيد علي الخامنئي وكبار المسؤولين، والذين يعملون منذ قيام الثورة الإسلامية على تعزيز أواصر الأخوة مع العالمين العربي والإسلامي. ونحن نأمل أن تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر، لا سيما مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، حيث نشهد اليوم فصلًا مريحًا ومتقدمًا من هذه العلاقات. وهذا ما يعزز دور هذه الأمة في مواجهة الهجمة الغربية والعدوان الصهيوني المستمر، والذي نالنا وينالنا منه في لبنان الكثير من المعاناة، وقد ساندتنا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة هذا العدوان منذ قيام الثورة. ولذلك؛ نأمل أن تتعزز العلاقات أكثر فأكثر بين لبنان وإيران، لما فيه خير البلدين، وأن نتجاوز معا بعض الإشكالات التي شهدناها في المرحلة الأخيرة بفعل الضغوط الدولية”.
هذا؛ وكانت للشيخ الخطيب محطة في مطار بغداد لبضع ساعات، وكان في استقباله سفير لبنان في العراق علي حبحاب وحسان جابر وحسين اللقيس من أركان الجالية اللبنانية.
وقد أقام اللقيس مأدبة عشاء على شرف الشيخ الخطيب ومرافقيه، في فندق “بالم اوتيل” في مطار بغداد، وكانت مناسبة للتداول في شؤون لبنان والمنطقة وآفاق المرحلة المقبلة.