إسلامي، معلناً عن تطورات كبيرة في مجال البلازما:

الطاقة النووية رائدة التنمية.. والتخصيب رمزٌ للاستقلال والقوّة الوطنية

الوفاق: أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الوثيقة الاستراتيجية لعشرين عامًا للصناعة النووية قد أعدت بمشاركة النخب؛ وشدد على أن الطاقة النووية تلعب دورًا استراتيجيًا في تنمية البلاد، وأن التخصيب كأحد الركائز الأساسية وأهم إنجازات هذه الصناعة، يعد رمزًا للاستقلال والقوة الوطنية.

جاء ذلك خلال لقاء محمد إسلامي، مساء الإثنين، بنخبة من الأكاديميين وأعضاء مختارين من المؤسسة الوطنية للموهوبين، حيث قال: الطاقة النووية هي بكل معنى الكلمة رائدة التنمية، ويمكنها حل العديد من التحديات والمشكلات في مختلف المجالات. وأضاف: وزير الخارجية الأمريكي صرح صراحة في مقابلة له مؤخرًا بأن الدول التي يمكنها تخصيب اليورانيوم هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية. وبالتالي، فإن التخصيب هو المحرك الأساسي والجوهري. وبعبارة أخرى، إذا كان هناك تقصير في هذا المجال، فلن تتمكن من الوصول إلى مرحلة اعتبار أنشطتك صناعية. وتابع: الصناعة النووية تمثل مصدر قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو إنجاز يحظر علينا من قبل النظام الاستكباري. فهم لا يريدون لدولة مثل إيران، التي تمتلك مواهب وقوى بشرية متميزة وموارد غنية ومكانة استراتيجية في العالم، أن تتسلح بأدوات القوة.

 

وقال إسلامي: إن منظمة الطاقة الذرية دخلت المرحلة الصناعية؛ وقد تحقق هذا الإنجاز بناء على الاحتياجات الوطنية ورؤية استراتيجية. وأشار إلى أهمية وضع وثيقة استراتيجية شاملة لرسم الرؤية والخطة طويلة المدى للمنظمة خلال العشرين سنة القادمة، وأكد: تم إعداد الوثيقة الاستراتيجية الشاملة للصناعة النووية في البلاد بمشاركة نخبة وخبراء وشباب هذا المجال؛ وهي وثيقة شاملة ومبنية على البرامج، وتكتسب أهمية بالغة لهذه المنظمة.

 

 

*أكثر من 230 مركزًا يستخدم الأدوية الإشعاعية الإيرانية

 

وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أن التكنولوجيا النووية تلعب دورًا بالغ الأهمية في مجال الطب والصحة، حيث يستخدم أكثر من 230 مركزًا في البلاد أدوية إشعاعية محلية الصنع ومنتجات منظمة الطاقة الذرية، كما يتم تصدير هذه المنتجات إلى أكثر من 15 دولة، ولولا عقوبات النقل الناجمة عن الحظر، لكانت 30 دولة تستفيد من هذه المنتجات بشكل دائم.

 

وقال إسلامي: لدينا اليوم أكثر من 70 نوعًا من الأدوية الإشعاعية المصنّعة، وحوالي 20 منتجًا آخر في مرحلة البحث أو الاختبار، ونحن نفتخر بأننا من بين الدول الرائدة في العالم في مجال إنتاج الأدوية الإشعاعية، وذلك في ظل مواجهة أشد التهديدات والضغوط، من العقوبات إلى الاغتيالات والتخريب الصناعي. وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخضع لأشد عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لكننا تعاونا بشفافية كاملة مع هذه الوكالة لدفع التهم السياسية عن البلاد وتمهيد طريق تطوير الصناعة النووية

 

 

* تكنولوجيا البلازما في خدمة علاج السرطان والجروح المزمنة

 

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية أن هناك تطورات كبيرة في مجال البلازما، خاصة البلازما الباردة، حيث تستخدم هذه التكنولوجيا على نطاق واسع في مجال البيئة، وعلاج السرطان، والجروح المزمنة، خاصة لدى مرضى السكري، ولدينا أكثر من 6 مراكز نشطة في البلاد تقدم الخدمات للمواطنين.

 

وأشار إسلامي إلى أن “إجراءات أساسية قد اتخذت في مجالات جديدة مثل الكم، والحواسيب الكمية، والليزر. فبعض هذه التقنيات تغير معالم العلم، بينما يجب أن يصل البعض الآخر إلى مرحلة التصنيع التجاري ودخول حياة الناس في أسرع وقت ممكن.

 

 

* تطوير التعاون في مجال التكنولوجيات الحديثة

 

في سياق آخر، وفي لقاء رئيس منظمة الطاقة الذرية مع مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون العلمية والتقنية والاقتصاد القائم على المعرفة، تم التأكيد على تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيات الحديثة، خاصة في مجالات الكم والليزر والبلازما الباردة، وكذلك حل التحديات البيئية.

 

وأكد إسلامي، خلال الاجتماع، أنه يمكن للتعاون المشترك بين منظمة الطاقة الذرية والمعاونية العلمية والتكنولوجية لرئاسة الجمهورية أن يُحدث تحولات حديثة، خاصة في المدن الكبرى والمناطق التي تعاني من مشاكل بيئية حادة.

 

من جانبه، أكد حسين أفشين على ضرورة تحقيق الأهداف المحددة ضمن إطار زمني قصير ومحدد، حتى تؤدي هذه الإجراءات إلى نتائج ملموسة وفعالة في الوقت المناسب.

 

ولقد عبّر هذا الاجتماع عن إرادة جادّة للتفاعل في حدود المعرفة والتقنيات الحديثة، بحيث يمكن لهذه التفاعلات أن تسهم في تعزيز وتطوير القوة العلمية للبلاد. كما تقرر خلال هذا الاجتماع اتخاذ خطوات فعالة في مجال التقدم العلمي ومعالجة التحديات البيئية، وذلك بالاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى المنظمتين.

 

وجاء هذا اللقاء استمرارًا للتعاونات والتفاهمات الموقّعة سابقًا بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية.

 

 

 

المصدر: الوفاق/خاص