في ظل نذر المجاعة واستمرار منع دخول المساعدات

إستشهاد طفل فلسطيني كل 40 دقيقة في غزة

في اليوم الـ50 من استئناف حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وفي ظل نذر المجاعة التي تخيم عليه مع استمرار منع دخول المساعدات، دقت مستشفيات القطاع ناقوس الخطر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية.

يأتي ذلك بينما واصلت قوات الاحتلال الصهيوني غاراتها على مناطق مختلفة من القطاع، وتزامن ذلك مع زعم رئيس الوزراء الصهيوني بأن قواته ستنفذ عملية عسكرية مكثفة في قطاع غزة وستبقى فيه. في حين قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الصهيوني المصغر “الكابنيت” على خطط توسيع الاحتلال عدوانه البري في غزة “يعد قرارًا صريحًا بالتضحية بالأسرى الصهاينة في القطاع”. أما في الضفة الغربية، فبدأ جيش الاحتلال الصهيوني تنفيذ مخطط لهدم أكثر من 100 مبنى سكني في مخيمي طولكرم ونور شمس. بدورها، حذرت وكالة “الأونروا” من أن الخطوة تعمق عمليات التهجير القسري بالضفة.

 

*العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة

 

في التفاصيل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 36 فلسطينيًا في غارات صهيونية على القطاع المحاصر خلال 24 ساعة.

 

وفي جديد القصف، استشهد رجل وزوجته وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منزلًا لعائلة حمدان في محيط مدرسة السوارحة بالنصيرات وسط قطاع غزة.

 

وفي وقت سابق، استشهد 9 فلسطينيين في غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع. كما استشهدت فلسطينية إثر قصف على دير البلح.

 

وجنوب القطاع، استشهدت طفلة وأصيب آخرون إثر قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وأصيب فلسطيني في قصف على شقة سكنية في مخيّم خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وفي وقت سابق، استشهد 9 فلسطينيين في غارات صهيونية على خان يونس، في حين واصل جيش الاحتلال نسف مباني سكنية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وفي غزة، نفذت طائرات حربية صهيونية سلسلة غارات على المدينة المكتظة بنحو مليون مواطن ونازح.

 

واستشهد 3 فلسطينيين في قصف صهيوني استهدف منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة.

 

وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من قصف صهيوني استهدف شقق سكنية في برج المرموز بمنطقة الكرامة شمال مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا.

 

* استشهاد 16 ألف طفل فلسطيني خلال الإبادة الجماعية

 

من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة بغزة إن 16 ألفا و278 طفلا فلسطينيا استشهدوا خلال الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر، وذلك بمعدل استشهاد طفل كل 40 دقيقة.

 

وقال مدير المستشفيات الميدانية في الوزارة “مروان الهمص”، خلال مؤتمر صحفي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، إن 16278 طفلا استشهدوا منذ اندلاع الحرب، بينهم 908 رضع لم يبلغوا عامهم الأول، و311 ولدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقا، بمعدل طفل واحد كل 40 دقيقة.

 

وأضاف أن تدهور الأوضاع الصحية تفاقم بعد إغلاق الكيان الصهيوني المعابر منذ بداية مارس الماضي، ما أدى إلى تعطل خدمات الرعاية الأولية بسبب القصف أو وقوعها ضمن مناطق الإخلاء، وحرمان آلاف الأطفال والنساء الحوامل من الخدمات الطبية.

 

وذكر أن نسبة العجز في الأدوية الخاصة بصحة المرأة والطفل بلغت51 بالمائة، وتشمل المكملات الغذائية والفيتامينات وحليب الأطفال، مشيرا إلى أن لقاحات شلل الأطفال لا تزال ممنوعة من الدخول، ما يهدد بظهور أوبئة.

 

*الاحتلال يوسع عملياته العسكرية

 

من جانبها قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الصهيوني المصغر “الكابنيت” على خطط توسيع الاحتلال عدوانه البري في غزة، “يعد قرارًا صريحًا بالتضحية بالأسرى الصهاينة في القطاع”.

 

وحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، اوضحت حماس ايضا، في بيان صحفي الثلاثاء، إن المصادقة تعد ايضا إعادة لإنتاج دورة الفشل التي بدأها قبل ثمانية عشر شهرًا، دون أن ينجح في تحقيق أيٍّ من أهدافه المُعلنة”.

 

وأشارت حماس ، إلى أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية؛ تؤكد إصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة بغطاء أمريكي كامل.

 

وشددت على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته، الذين أسقطوا بصمودهم وثباتهم هرتسي هاليفي (رئيس الأركان السابق) وخططه الإجرامية، لن ترهبهم تهديدات وخطط إيال زامير (رئيس الأركان الجديد)، فنحن أصحاب الأرض وسنبقى عليها، مهما تطاول عدوان الاحتلال الفاشي.

 

ودعت حماس، الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى تحمُّل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لِلَجم حكومة الاحتلال الفاشي، وكبح جرائمها الوحشية بحق شعبنا، والعمل لتقديم قادتها للعدالة الدولية.

 

*العدوان الصهيوني على الضفة

 

بالتزامن تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيّمها لليوم الـ100 على التوالي، ولليوم الـ87 على مخيّم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني متواصل خلّف خسائر بشرية ومادية جسيمة، ودمارًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية، إلى جانب استفزازات يومية بحق المواطنين.

 

وشهدت المدينة، تحركات مكثّفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، التي جابت الشوارع الرئيسية والأحياء، خصوصًا في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وشوارع “الحدادين، العليمي، نابلس، وشويكة”، حيث اعترضت حركة المواطنين والمركبات، وارتكبت أعمال استفزاز وتنكيل، إلى جانب إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية.

 

ويترافق هذا التصعيد مع بدء الاحتلال بتنفيذ مخططات تهدف إلى تغيير معالم المخيمَين وتركيبتهما الديمغرافية، عبر سياسة تفريغ سكاني ممنهجة.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات