جرّاء قصف مسيّرات تابعة لميليشيا الدعم السريع

 انفجارات قوية في مستودعات وقود استراتيجية تهز بورتسودان

أدانت مصر بأشد العبارات الهجمات المكثفة التي استهدفت المنشآت والبنى التحتية المدنية في بورتسودان فجر يوم 6 مايو، واعتبرتها تصعيدا خطيرا يهدد الأمن والاستقرار في السودان.

وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية المصرية أن هذه الاعتداءات تقوض جهود وقف إطلاق النار، وتعرض حياة المدنيين للخطر، كما تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

 

وكان مطار بورتسودان الدولي قد تعرض فجر الثلاثاء، لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية تابعة لميليشيا الدعم السريع، وسمعت أصوات انفجارات عدة من المكان.

 

ووفق ما أوردت وسائل إعلام محلية، فقد استهدفت الطائرات المسيرة خزانات الوقود داخل مطار بورتسودان، ما أدى إلى سلسلة انفجارات ضخمة واندلاع حرائق هائلة وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.

 

وسمع دوي ثلاثة انفجارات متتالية في أرجاء المدينة، وأفاد شهود عيان بأن الهجوم تسبب في حالة من الذعر بين السكان.

 

وأخلت السلطات المطار بالكامل وعلقت جميع الرحلات الجوية بشكل فوري، فيما باشرت فرق الدفاع المدني عمليات إطفاء الحريق واحتواء الأضرار.

 

*أضرار مادية كبيرة

 

وبحسب التصريحات الرسمية، لم تسجل إصابات بشرية مباشرة، لكن الهجوم تسبب في أضرار مادية كبيرة، خاصة في مرافق الوقود والبنية التحتية للمطار، الذي يعد شريان النقل الجوي الرئيسي في السودان منذ اندلاع الحرب.

 

ويعد مطار بورتسودان ثاني أهم مطار في السودان بعد مطار الخرطوم، وتكمن أهميته في كونه المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد حاليا ومقر قيادة الجيش والحكومة.

 

ويمثل الهجوم على بورتسودان تصعيدا خطيرا في مسار الحرب السودانية، ويعكس انتقال المواجهات إلى مناطق كانت حتى وقت قريب بعيدة عن دائرة الاشتباك المباشر، ما ينذر بتعقيدات إضافية على المشهد الإنساني والأمني في البلاد.

 

كما تعرض فندق “مارينا – الهيلتون” بمدينة بورتسودان السودانية لهجوم شنته ميليشيا الدعم السريع باستخدام صاروخ موجه في تصعيد جديد يهدد أحد أبرز المرافق السياحية في المدينة الساحلية.

 

*السودان يؤكد احترامه لقرار محكمة العدل الدولية

 

أكدت وزارة الخارجية السودانية احترامها لقرار محكمة العدل الدولية، والقاضي بعدم قبول الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات، بشأن دعمها لميليشيا الدعم السريع.

 

وشددت الخارجية على أن “هذا القرار إجرائي بحت ولا يعد تبرئة لدولة الإمارات أو نفيا لوقوع الانتهاكات”، حيث لم تتطرق المحكمة إلى الأدلة والوقائع التي قدمها السودان.

 

كما أعربت عن رضاها بأن القضية ساهمت في “كشف الدور الإماراتي في تأجيج الصراع عبر تزويد الدعم السريع بالسلاح المتطور”.

 

 

 

المصدر: وكالات