مدير القسم الدولي في المعرض للوفاق:

معرض طهران الدولي للكتاب باقة متنوعة من العلم والأدب  

خاص الوفاق: سبزه:لدينا قواسم ثقافية ودينية مشتركه مع العراق الذي يشارك بمستوى رفيع وكضيف شرف في المعرض، وهناك فرصة جيدة جداً للبلدين لتعريف الأدب المعاصر.

موناسادات خواسته

 

جاء ربيع العلم والكتاب، وافتتح معرض طهران الدولي للكتاب بنسخته الـ 36 اليوم الأربعاء 7 مايو تحت شعار “لنقرأ من أجل إيران”، وكان ذلك بحضور رئيس مجلس الشورى الإسلامي السيد “محمدباقر قاليباف”، ووزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق السيد “أحمد فكاك البدراني”، ورئيس المعرض السيد “محسن جوادي” وضيوف محليين وأجانب.

 

أبواب المعرض مفتوحة لمحبي الكتاب حتى السبت 17 مايو الجاري، حيث بإمكانهم زيارة المعرض وقطف الورود من بستان العلم والأدب، بمختلف أنواعه، وعندما يتزامن ربيع الطبيعة مع ربيع الكتاب، ما أجمل الأجواء!

 

إن معرض طهران الدولي للكتاب من أهم الأحداث الثقافية التي تُقام، يواجه المعرض كل عام إقبالاً كبيراً على مستوى إيران وخارجها، في هذا التقرير نذكر نبذة عن نشاطات المعرض، ثم نقدّم الحوار الذي أجريناه مع مدير القسم الدولي في المعرض السيد “حسين علي سبزه”.

 

العلاقة بين إيران والكتاب علاقة وثيقة

 

إعتبر رئيس المعرض السيد “محسن جوادي” العلاقة بين إيران والقراءة علاقة مباشرة، وقال: في كل فترة نتحدث فيها عن مجد إيران، نرى أن هناك علاقة وثيقة بالكتب.

 

وأضاف جوادي: فيما يتعلق بالنشاط الدولي، تابعنا مناقشات البريكس وبرنامج زمالة طهران للنشر، وحاولنا أيضا تحويل المعرض إلى ساحة للتفكير، والتي سنتابعها في إطار برامج مفصلة.

 

من جهته أشار نائب مدير المعرض السيد “إبراهيم حيدري” إلى السمات المميزة لمعرض هذا العام وقال: لدينا عدة قضايا محورية في هذه النسخة من المعرض، وهي حول الأساليب الرئيسية التي تم تعزيزها، كما أنه تم اتّباع الترويج للقيم الإسلامية والإيرانية ونمط الحياة على هذا الأساس.

 

وتابع حيدري: استخدام التكنولوجيا الجديدة أحد سياسات هذه النسخة من المعرض أيضاً، حيث نقوم بافتتاح قسم تكنولوجيا النشر لأول مرة، وكذلك دعوة المعلمين والمترجمين وعقد اللقاءات المختلفة، وتكريم الكتّاب من ضمن برامج هذه الدورة.

 

أما في مجال الأنشطة الثقافية، كالسنوات السابقة، حاولنا تعزيز هذا المجال من خلال تعزيز الاجتماعات، وحتى الآن تلقينا ما يقرب من 2300 طلب لعقدها. لدينا أيضاً ذكرى ميلاد الإمام الرضا(ع) في أيام المعرض، ولدينا برامج خاصة في هذا اليوم، وكذلك من الأحداث التي تتزامن مع أيام المعرض هي يوم اللغة الفارسية وذكرى تكريم الشاعر الإيراني الكبير”فردوسي”، والتي ستُقام بحضور شخصيات أدبية ثقافية وعقد ندوات متخصصة.

 

القسم الدولي في المعرض

 

أما من أهم الأقسام في هذا الحدث الثقافي الكبير للباحثين والطلّاب هو القسم الدولي الذي يمنح الفرصة لهم للحضور والتعرّف على الإصدارات والأبحاث الحديثة في مختلف أنحاء العالم، فأجرينا حواراً مع مدير القسم الدولي في معرض طهران الدولي للكتاب السيد “حسين علي سبزه”، وسألناه عن المشاركين وضيف شرف المعرض، وفيما يلي نص الحوار:

 

 

العراق ضيف شرف المعرض

 

بداية، سألنا السيد “سبزه” عن المشاركين في القسم الدولي بالمعرض، خاصة الدول العربية، فقال: العراق يشارك في معرض هذا العام كضيف شرف، بمشاركة أكثر من 30 ناشراً، ناشطون ثقافيون، ومثقفون ممثلون بكل من اتحاد الناشرين العراقيين، وزارة الثقافة العراقية، وغيرها، كما أنهم حاولوا تقديم مجموعة من الأعمال الجيدة في مختلف الموضوعات والمجالات في هذه النسخة من المعرض.

 

وحضر وزير الثقافة العراقي السيد “أحمد فكاك البدراني” والوفد المرافق له في إفتتاح المعرض وكذلك إفتتاح القسم الدولي، وجناح ضيف شرف المعرض. أما من ضمن الدول العربية الأخرى المشاركة في المعرض يمكن نذكر: قطر، عمان، اليمن، لبنان، البحرين وغيرها.

 

نشاطات القسم الدولي

 

أما عن البرامج والندوات والنشاطات التي خلال أيام إقامة المعرض تُقام في القسم الدولي، يقول مدير القسم: لدينا برامج مختلفة، منها حضور أكثر من 30 ضيفاً مدعواً، علماء إيرانيين ومترجمين “مترجمين الأعمال الفارسية إلى لغات أخرى”، أساتذة اللغة الفارسية، أو ناشرون، ومترجمي الكتب والأعمال الإيرانية بلغة أخرى.

 

أيضاً الأشخاص المرتبطون بمجال الكتب والتأليف، والمترجمين الذين تمّت دعوتهم من دول مثل الهند، الأردن، أرمينيا، عمان، العراق، الصين، إندونيسيا، باكستان، إسبانيا، ماليزيا، أوزبكستان، كازاخستان، وإيطاليا.

 

لدينا ضيوف من هذه الدول المختلفة، وسيكونون بإذن الله حاضرين في المعرض بالوقت المناسب المعيّن، كما أنه تم وضع خطط وبرامج مختلفة منها ندوات متخصصة في داخل وخارج المعرض مثل الجامعات المختلفة، كما قمنا بتنسيق مع المكتبة الوطنية ليكون لها برنامج، وكذلك المكتبات الأخرى في البلاد، ونحاول تحقيق أقصى حد استفادة من وجودهم وقدراتهم.

 

من جهة أخرى قمنا بتنظيم اجتماعات ثنائية، حيث يجتمع مديرو المكتبات الأجنبية مع رؤساء مكتباتنا، كذلك بالنسبة للناشرين والمؤلفين، وباقي الناشطين في المعرض، وتم إجراء تخطيط جيد لتحقيق ذلك.

 

من ضمن البرامج الأخرى هي أنه بسبب وجود هؤلاء الضيوف في المعرض، نقوم أيضاً بزيارات إلى المراكز الثقافية مثل المكتبات، المتاحف، وكذلك المناطق ذات المناظر الخلابة والمراكز التي تظهر التقدّم العلمي للبلاد، والتي خططنا لتكون إضافة إلى الإجتماعات والبرامج المتخصصة.

 

العراق يشارك في مستوى رفيع

 

بعد ذلك تطرقنا إلى مستوى مشاركة العراق في المعرض، فقال السيد “سبزه”: إضافة إلى وزير الثقافة العراقي، سيكون الوفد المرافق معه متشكل من مساعديه ومسؤول العلاقات العامة، ورئيس اتحاد الناشرين العراقيين وغيرهم.

 

أما باقي الناشرين أو الأشخاص الذين سيحضرون في الجناح العراقي خلال المعرض هم ناشرون بارزون، على سبيل المثال، دار نشر  “بيت الحكمة” المرتبطة برئاسة الوزراء، وهم ناشرون أقوياء وعملوا في المجال الدولي، وخلال المعرض يكون تخصيص الأجنحة على أساس أنه يقدّم فيها كل ناشر أعماله في مساحته الخاصة.

 

تعزيز العلاقات الثقافية الإيرانية العراقية

 

أما عن مدى تأثير المعرض وحضور العراق كضيف شرف في تعزيز العلاقات الثقافية الإيرانية العراقية، يقول مدير القسم الدولي في المعرض: على أي حال، فإن القواسم الثقافية والحضارية وحتى الدينية بين البلدين تجعل الأمر أسهل بكثير، العراقيون يعرفون الكتّاب الإيرانيين المشهورين جيداً، وهناك العديد من المشاهير العراقيين أيضا معروفين في إيران، لذلك من الأسهل  القيام بذلك، فالنقطة التي لدينا هي أنه يجب أن نقدّم أدبنا المعاصر أكثر لهؤلاء الأعزاء ونرى ما هي قدرتنا في مجال القصة والرواية، الشعر، أو التاريخ أو في مجالات مختلفة أخرى. لقد حضروا بعرض إصداراتهم،  وخطتهم هي معرفة القدرات الموجودة في الفترة المعاصرة والأدب المعاصر والذي يحدث الآن.

 

في رأيي أن هناك فرصة جيدة جداً للبلدين لتعريف الأدب المعاصر، ليكون كمقدمة جيدة لقدراتهما الذاتية في مختلف المجالات، سواء كان المؤلف أو الناشر أو غيره.

 

 

بالطبع، عندما يكون بلد ما حاضراً  كضيف شرف، فإن خططه هي أن يكون قادراً على تفعيل التبادلات والقدرات والقواسم المشتركة إن شاءالله.

 

المصدر: الوفاق/ خاص