واعلن قائد الجيش الباكستاني فجر اليوم الاربعاء مقتل 26 مدنيًا وإصابة 46 نتيجة ضربات الجيش الهندي. كما قال مسؤولون إن أكثر الأقاليم الباكستانية اكتظاظا بالسكان أغلقت مدارسها وأعلنت حالة الطوارئ بعد أن شنت الهند غارات جوية على مواقع متعددة داخل باكستان في أعقاب هجوم مميت شنه مسلحون في إقليم كشمير المتنازع عليه.
هذا ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول باكستاني تأكيده اليوم الأربعاء، مقتل 13 شخصا جراء القصف الهندي على مسجد باهاوالبور في باكستان. واستهدفت الهجمات الهندية، التي أطلقت عليها نيودلهي اسم “عملية سيندور”، 9 مواقع قالت إنها “بنية تحتية للإرهاب”، بينما أكدت باكستان أن مدنيين ومساجد تضرروا جراء القصف. وتوعدت باكستان بالرد وتبادلت الدولتان القصف المدفعي، وسط إجراءات دبلوماسية تصعيدية من الطرفين.
وأبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي بحقها في الرد على الضربات الهندية. وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف إن باكستان ستنهي التوترات إذا تراجعت الهند، مؤكدا استعداد بلاده لإجراء حوار مع نيودلهي. وقالت السلطات في إقليم البنجاب بوسط البلاد، الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 130 مليون نسمة، إن الأطباء والمسعفين وعمال الإنقاذ وضعوا في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الإقليم بعد أن ضربت الصواريخ الهندية موقعين.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ لمجلس وزرائه الأمني، وقال الجيش إنه “شن ضربات مضادة لاستهداف منشآت عسكرية داخل كشمير الهندية”.