قوافل الإغاثة الإنسانية في سوريا توقظ حملات ممنهجة ضد الحشد الشعبي

تعدّ قافلة هيئة الحشد الشعبي، هي الأكبر التي تصل براً إلى حلب، حيث عبر مواطنون سوريون عن شكرهم وتقديرهم للشعب والحكومة العراقية ولهيأة الحشد الشعبي، على جهودهم، في مساعدة المواطنين.

أحمد محمد
حملة ممنهجة جديدة اُطلقت ضد الحشد الشعبي ونائب رئيسه “عبد العزيز المحمداوي” (ابو فدك) تقودها جهات أجنبية تقف على رأسها المخابرات الامريكية وعملاؤها في العراق، وذلك جراء كسر الحصار عن سوريا واطلاق عمليات الاغاثة الكبيرة لمساعدة الشعب السوري بعد كارثة الزلزال التي خلفت الآلاف من الضحايا والجرحى اضافة الى المئات الذين لازالوا مجهولي المصير تحت ركام الابنية والمساكن .

ووجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الحشد الشعبي بمد جسور جوية وبرية لإيصال قوافل المساعدات الى الشعب السوري بعد ساعات قليلة من حدوث الزلزال، ليكون “أبو فدك” اول من سارع الى قيادة 400 حافلة كبيرة من المساعدات لإغاثة المواطنين الذين فقدوا مساكنهم بعد الفاجعة الاخيرة.

وضمت أيضا قوافل المساعدات، فرق إغاثة مختصة تعمل على انقاذ المواطنين الاحياء او الاموات الذين بقوا تحت ركام الابنية المتحطمة جراء الزلزال.

وتعدّ قافلة هيئة الحشد الشعبي، هي الأكبر التي تصل براً إلى حلب، حيث عبر مواطنون سوريون عن شكرهم وتقديرهم للشعب والحكومة العراقية ولهيأة الحشد الشعبي، على جهودهم، في مساعدة المواطنين.
وأقام الحشد الشعبي غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع محافظة اللاذقية، للمساعدة في توزيع المساعدات التي تصل تباعاً إلى المتضررين، سواء بتقديم فرق المتطوعين والآليات أو التنسيق حول ما تحتاجه المحافظة لتأمين حاجة المتضررين.

وخلال عمليات الاغاثة حرص نائب رئيس هيأة الحشد عبد العزيز المحمداوي على متابعة ايصال المساعدات بشكل مفصل وكذلك الاطلاع على واقع الأضرار التي لحقت بالمناطق واحتياجات المحافظة للتخفيف من معاناة المتضررين، والمساعدة في تأمين احتياجاتها .

وناقش الأمور التي تتعلق بالاحتياجات الضرورية، سواء الغذائية أو البنى التحتية والصحية وغيرها.
وأكد المحمداوي، أنّ العراق لن يتوقف عن تقديم الدعم لأشقائه في سوريا في محنتهم هذه، إذ ستستمر قوافل المساعدات بالمرور عبر الحدود إلى المناطق المتضررة كافة، وستكون هناك مساعدات قادمة تضم مولدات ديزل لتأمين الكهرباء لمراكز الإيواء، إضافةً إلى تأمين كل ما يلزم للتخفيف من معاناة الشعب السوري جراء الضرر الذي لحق به من الزلزال.

وتعيد الهجمة التي تشن ضد الحشد الشعبي خلال الايام الاخيرة، الاذهان الى حملات التسقيط والاكاذيب التي تعرض لها الحشد بعد عمليات التحرير من داعش والحاق الهزيمة بقياداتها ووضع حد لتوغلها في العراق.
وبدوره، اعتبر استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد الخفاجي، أن “الهجمة الاخيرة ضد الحشد الشعبي ونائب رئيس هيأة الحشد “أبو فدك” هي عملية إعلامية ممنهجة تقاد من قبل اطراف اجنبية جندت عملاءها في العراق لتنفيذها ضد الحشد وقادته”، مشيرا الى أنها “رد على الدور الانساني الكبير الذي لعبه الحشد الشعبي في إسعاف المواطنين في سوريا”.

وقال الخفاجي، في تصريح لـ “المراقب العراقي” “إن المحور الامريكي ومن خلال أجهزته المخابراتية وأدواته الداخلية يسعى الى صناعة رأي عام دولي و اقليمي يستهدف الحشد الشعبي تارة وشخص نائب رئيس الهيأة “أبو فدك” وتحريف حقيقة التواجد الإنساني للحشد وقادته والتي تهدف الى إغاثة الشعب السوري دون أي غاية سياسية كما يروج”.

واضاف، أن “هذه الحملة هي امتداد للحقد والكراهية التي بداخل اعداء العراق واعداء الحشد والمقاومة، وغضبهم من عمليات التحرير التي انهت هيمنة داعش على المحافظات المغتصبة”.

المصدر: المراقب العراقي