منذ الأحد غارات عنيفة متواصلة تشنها قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان المقر المؤقت للحكومة السودانية مستهدفة المطار ومنشآت نفطية ومعامل كهرباء وبنى تحتية أخرى في وقت تتواصل المعارك في مناطق أخرى بالبلاد.
غارات طالت في يومها الرابع قاعدة فلامنغو أكبر قاعدة بحرية في البلاد. مصادر عسكرية محلية أفادت بأن طائرات مسيرة شنت هجمات صباح الاربعاء على القاعدة وان دفاعات الجيش السوداني تصدت للهجوم وسط دوي انفجارات متتالية مصدرها شمال المدينة حيث القاعدة البحرية.
هجمات يعمل الجيش السوداني على احتوائها وفق قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قائلا إن القوات المسلحة السودانية تعمل على ردع العدوان متوعدا بمحاسبة المسؤولين عن استهداف المنشآت المدنية.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان: “كل الفئات التي تقاتل مع الجيش السوداني الآن مصطفة خلف شخص واحد ضد ردع هذا العدوان، وسنمضي جميعا إلی تحقيق غاياتنا في دحر هذه الميليشيا في هزيمتها وهزيمة من يدعمها. نحن نقول لكل من اعتدی علی الشعب السوداني ستحين ساعة القصاص”.
مرحلة جديدة في الصراع بدأت تظهر فيها اسلحة جديدة منها مسيرات تعمل بالاقمار الصناعية تستخدمها قوات الدعم السريع في هجماتها على بورتسودان وفق خبراء عسكريين وذلك بعدما كان الجيش قد سجل انجازات خلال الفترة الاخيرة وأعلن اقترابه من حسم المعارك المتواصلة في البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
تصاعد وتيرة الهجمات على المدينة تسبب بموجة نزوح لسكان المناطق المجاورة، في وقت تزايدت فيه المخاوف من اتساع رقعة الخطر على المدنيين في المدينة التي تضم اعدادا كبيرة من النازحين كانوا قد لجأوا اليها منذ بداية الصراع.