وأوضح الدكتور “ماشاءالله رضا كاظمي”، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة الكيميائية وعلوم المواد في الجامعة: هذه المادة المبتكرة تتمتع بخصائص ميكانيكية وكهربائية وحرارية عالية، وتشكل بديلاً صديقًا للبيئة للبلاستيك التقليدي المستخدم في المنازل الذكية.
وأظهرت التقييمات البيئية أن هذا النانو مركب له تأثيرات أقل على البيئة ويوفر حلاً مستدامًا للأجهزة الذكية وأنظمة التدفئة الأرضية والأثاث الإلكتروني.
ومع التوسع السريع في تكنولوجيا المنازل الذكية، تزداد الحاجة إلى مواد متعددة الوظائف وفعالة لتصنيع الأجهزة والأثاث الذكي يوماً بعد يوم. في هذا البحث، تم استخدام: دقيق خشب الحور “كمخلفات متجددة من مصادر الغابات والزراعة”، وأنابيب الكربون النانوية متعددة الجدران MW-CNT كحشوات موصلة، واللجنين الطبيعي كمادة لاصقة حيوية.
هذا التركيب الفريد لا يقدم فقط خصائص ميكانيكية استثنائية، بل يتمتع أيضاً باستدامة بيئية أعلى من خلال استبعاد المواد اللاصقة الاصطناعية، مما يساهم في تقليل الآثار البيئية مقارنة بالبولي إيثيلين وكلوريد البولي فينيل PVC. وأظهرت نتائج الاختبارات المعملية أن هذه المادة الجديدة تتمتع بأداء فيزيائي وكهربائي ممتاز، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في أجهزة المنازل الذكية وأسطح التدفئة وطلاءات الجدران والأرضيات وحتى الأثاث الإلكتروني.
ويظهر تقييم دورة الحياة LCA لهذا النانو أن آثاره البيئية أقل بكثير من المواد البلاستيكية الشائعة. كما ان استخدام المواد اللاصقة الحيوية الطبيعية ومخلفات الأخشاب لا يقلل فقط من التلوث، بل يساهم أيضًا في إنشاء سلسلة توريد أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
هذا الإنجاز يمكن أن يمهد الطريق لتغيير مهم في صناعة البناء والتشييد والتصميم الداخلي وإنتاج الأجهزة المنزلية الذكية، كما يوفر بديلاً مناسباً للمواد البترولية في طريق تحقيق منازل موفرة للطاقة ومستدامة.
