قطعوا مئات الكيلومترات من جنوب امدرمان الى غربها سيرًا على الاقدام وبالدواب، رحلة استغرقت سبعة ايام شهدوا فيها مآسي امام اعينهم من قبل قوات الدعم السريع بعد ان كانوا يعيشون في دعة وامن وسط اهاليهم. في هذا المركز الذي احتوي مئات الاسر ، كل اسرة لها قصتها ومشاهداتها التي تمثلت في عمليات نهب وقتل وتدمير وسرقة لكل المنازل وعمليات تعذيب.
معظم هذه الأسر من قبيلة الجموعية التي استوطنت جنوب امدرمان منذ مئات السنين تقطعت بهم السبل بسبب الحرب وجاءوا الى هذا المعسكر في ظروف قاسية اذ تعتمد معيشتهم على الخيرين وبعض من منظمات دولية ومحلية عبر عمليات امداد غير منتظمة. اطفال وشيوخ ينامون وبطونهم خاوية ويستيقظون على بعض لقيمات يقمن صلبهم ، معسكر الايواء هذا بعيد عن المدينة والمدنية اذ تعاني المنطقة من شح المياه،
وتبقي قصة هذا المعسكر جزءا من الاف القصص بسبب هذه الحرب التي دخلت عامها الثالث .