يشار إلى أن مقدم برنامج “السياسة الواقعية” على قناة RT DE ألكسندر فون بسمارك، أحد أحفاد المستشار الأول للإمبراطورية الألمانية أوتو فون بسمارك، كان قد أعرب في حديث مع زاخاروفا عن رأيه وهو أن ألمانيا مناسبة تماما لدور الوسيط في أوروبا، وهي حسب اعتقاده تحاول التصرف بهذه الصفة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت زاخاروفا: “للأسف، قوّضت المستشارة الألمانية السابقة ميركل ثقة المجتمع الدولي في دور لألمانيا كوسيط. وسيصبح من الممكن محاولة استعادة هذه الثقة فقط بعد مرور فترة ما. فعن أي دور وساطة تتحدثون الآن؟”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن ميركل وبرلين قدمت نفسها حتى عام 2022، كمشارك صادق في صيغة نورماندي، يعمل على تنفيذ اتفاقيات مينسك. لكن في عام 2022، اعترفت المستشارة السابقة بأنها كانت تراوغ ودعت فقط بالكلام إلى دعم الاتفاقيات، في حين أن المهمة الحقيقية لاتفاقات مينسك كانت عسكرة أوكرانيا.
في وقت سابق صرحت ميركل لصحيفة Zeit بأن اتفاقيات مينسك، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية. وأشارت ميركل إلى أن أوكرانيا استغلت هذه الفرصة جيدا، وهي اليوم أقوى مما كانت عليه في الأعوام 2014-2015، وأن اتفاقات مينسك لم تنه الأزمة في شرق أوكرانيا، إلا أنها جمدتها لفترة من الزمن، كون حلف الناتو لم يكن قادرا على إمداد قوات كييف بالأسلحة خلال تلك الفترة، بالوتيرة ذاتها التي يقدمها فيها اليوم.