صفعةٌ مُجلجلةٌ للكيان…في رسالةٍ لنتنياهو

 أكثر من مائة شخصية من الحائزين على نوبل والفائزين بجوائز هوليوود يثنون على قرار رئيسة بلدية برشلونا بمقاطعة "إسرائيل" بسبب العزل العنصريّ

2023-02-15

زهير أندراوس

تلقّ  كيان الاحتلال الإسرائيليّ صفعةً مجلجلةً أخرى في إطار الحملة العالميّة لمُقاطعة الكيان بسبب سياساته العنصريّة، فقد أعلن أكثر من 54 شخصية بارزة من ضمنهم حائزون/ات على جائزة نوبل، ونجوم هوليوود، وكتّاب، يثنون على قرار رئيسة بلدية برشلونة بتجميد العلاقات مع الأبارتهايد الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية التوأمة مع تل أبيب، رفضًا للجرائم الإسرائيلية بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وفق ما أكّدته حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من “إسرائيل” على صفحتها الرسميّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك).

وشدّدّت الحركة على أنّ رسالة الفنانين العالميين قد تمّ توجيهها إلى رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وكان لافتًا للغاية أنّ جميع وسائل الإعلام العبريّة تجاهلت عن سبق الإصرار والترصّد هذه الرسالة التي تكشف الوجه الحقيقيّ والقبيح لدولة الاحتلال.

ومضت الحركة قائلةً إنّه “مع تصاعد جرائم الحكومة الإسرائيلية ذات النزعة الفاشية بحق شعبنا في الأشهر الأخيرة، بدأ العالم يلتفت أكثر من أي وقت مضى لبشاعة النظام الذي يقاومه الشعب الفلسطيني منذ عقود”.
ووجهت نداءً قالت فيه: “ندعو جميع الحكومات ومجالس البلديات والمؤسسات حول العالم للسير على خطى بلدية برشلونة لفرض عزلة عالمية على نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي ومحاسبته على مجازره المستمرة والضغط على الأمم المتحدة للتحقيق في اقترافه جريمة الأبارتهايد (الفصل العنصري)”، على حدّ تعبيرها.
وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة “إسرائيل”، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني الذي يقود حركة المقاطعة (BDS)، قد حيّت رئيسة بلدية برشلونة آدا كولاو والمجموعات الشعبية التي ساعدت في الوصول لقرار تجميد العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية التوأمة مع تل أبيب، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّه بذلك تكون بلدية برشلونة أول بلدية تقطع علاقاتها مع نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ، على حدّ تعبيرها.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في العام 2019 أعلن فنانون عالميون من دول مختلفة بمقاطعة الاورفزيون – مسابقة الغناء الأوروبية التي أقيمت في “إسرائيل”، ونشر أكثر من 100 موسيقي، ممثل، كاتب ومخرج رسالة في صحيفة (الغارديان) البريطانية أعلنوا فيها عن تأييدهم لمطالبات فنانين فلسطينيين مقاطعة المسابقة الموسيقية في عام 2019 بسبب اقامتها في “إسرائيل”.
وجاء في الرسالة: “الى أنْ يتمتع الفلسطينيون بالحرية، العدالة والحقوق المدنيةـ لا يجب اتخاذ “نهج العمل كالمعتاد” مع الدولة التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية، يجب مقاطعة الاوروفزيون 2019 إنْ أقيم في “إسرائيل”، التي تستمر بانتهاكات كثيرة في السنوات الأخيرة لحقوق المواطن الفلسطيني”.
وتابع الفنانون: “نحن فهمنا أنّ اتحاد الإذاعات الأوروبية طلب من “إسرائيل” أنْ تجد موقعا “غير مثير للجدل” لإقامة المنافسة، لكن يجب الغاء وجود المنافسة في “إسرائيل” ونقلها الى دولة أخرى، مع تجربة أفضل في موضوع حقوق الانسان. الظلم، هو شيء مسبب للانقسام، في حين ان السعي للإنصاف وحقوق الانسان امر يوحدنا”.
وذكرت الرسالة بأنّ اطلاق النيران في (مسيرة العودة الكبرى)، التي وقعت خلال الاحتجاجات على الحدود في قطاع غزة، حدثت بعد وقت قصير من فوز نيطاع برزيلاي في المسابقة 9في 14 أيار (مايو) “بعد أيام من فوز “إسرائيل” في الاوروفزيون، الجيش الإسرائيلي قتل خلال يوم واحد 62 متظاهرًا فلسطينيًا أعزل، بينهم ستة أولاد وأصاب المئات بالرصاص الحي”.
ووقع على الرسالة فنانون من أوروبا، استراليا والولايات المتحدة وأيضا عدد من شخصيات ثقافية إسرائيلية. من بين الفنانين الموقعين، الموسيقي روجر ووترس من فرقة “بينك فلويد”، المنتج بريان اينو، والمخرج كين لويتش-الذين عبروا أكثر من مرة عن معارضتهم للسياسة الإسرائيلية.

المصدر: رأي اليوم