وأشار مصطفى قانعي، أمين لجنة البيوتكنولوجيا والصحة والتقنيات الطبية، إلى إنجازات البلاد في صناعة البلازما، وقال: اليوم شهدنا الكشف عن “ثاني مصفاة لبلازما الدم البشري” في شركة روجين. وأضاف: إن إيران تقوم بتنفيذ جميع مراحل الصناعة المتعلقة بتصفية البلازما وجمعها وإجراء الاختبارات داخل البلاد بجودة عالية؛ موضحاً أن “أكثر من 90٪ من هذه الصناعة تم توطينها، وقد أصبحت سلسلة صناعة البلازما بالكامل محلية في إيران”.
وأشار قانعي إلى حجم واردات المنتجات البلازمية، وقال: نحن نستورد سنوياً ما يقارب 300 مليون دولار من المنتجات البلازمية؛ لكن مع تشغيل هذه الصناعة، ستنخفض هذه الحاجة إلى حد أقصى 30 مليون دولار سنوياً. وأكد على القدرات المثبتة للإنتاج المحلي للمنتجات البلازمية. وأضاف: يجب اليوم التركيز على الاستفادة القصوى من طاقة هاتين المصفاتين، حيث تُكرّس كل منهما 300 ألف لتر سنوياً. حالياً، تنتج شركة “مدوك” 100 ألف لتر، وشركة روجين حوالي 100 ألف لتر أيضاً.
وأعلن قانعي عن دعم “صندوق الابتكار والتنمية” و”المعاونية العلمية والتقنية والاقتصاد القائم على المعرفة” في رئاسة الجمهورية لزيادة طاقة المصافي، وقال: يدعم الصندوق والمعاونية بشكل مشترك زيادة طاقة كل مصفاة إلى 300 ألف لتر. وأضاف: إذا تحقق هذا الهدف بنهاية العام، فسيُعوّض النقص الحالي إلى حد كبير.
وتحدّث قانعي عن الرؤية المستقبلية لهذه الصناعة، وقال: إذا أرادت البلاد تحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة البلازما وإنتاج جميع المنتجات محلياً، فيجب أن تمتلك طاقة تكرير بلازما تبلغ مليوناً و400 ألف لتر، مما يعني ضرورة إضافة 800 ألف لتر إلى الطاقة الحالية. وأضاف: البلازما ليست سوى حلقة واحدة من هذه السلسلة. وتابع: تشمل الحلقات الأخرى الأنسولين، والمواد الأولية الدوائية، والمعدات واللوازم الطبية. إجمالاً، ستنخفض الاعتمادية النقدية للبلاد في مجال الأدوية والمعدات على الخارج بما يصل إلى مليار دولار.
