كاتب صهيوني:

“إسرائيل” وجدت نفسها مؤخرًا وحيدة في مواجهة “الحوثيين”

رأى الكاتب في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أنّ: "المطلوب من رئيس الوزراء (الصهيوني) بنيامين نتنياهو ووزير "الأمن" (الحرب) يسرائيل كاتس اتخاذ قرار في الدقائق المقبلة". وسأل: "هل سيصدران توجيهات إلى قائد سلاح الجو اللواء تومر بار بحشد 20 أو 30 طائرة مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات استخبارات ومراقبة جويّة تابعة لسلاح الجو وإرسالها إلى السماء في طريقها إلى اليمن، أم أنّهما يفضّلان غضّ الطرف والامتناع عن ذلك؟".

هذا؛ وقد نبّه أشكنازي، في مقال نُشر في موقع الصحيفة، إلى أنّ: “حادثة اليوم (إطلاق الصاروخ من اليمن) لا تقلّ خطورة عن حادثة الإطلاق على مطار “بن غوريون” من ناحية صورة “إسرائيل” في العالم، والأضرار التراكميّة التي ألحقتها بقطاع السياحة”. وبيّن أنّ: “صور آلاف المدنيين الفارّين من شاطئ “تل أبيب” بحثًا عن مأوى هي صورة انتصار “الحوثيين” (أنصار الله) في اليمن، ولا يتعلّق الأمر فقط بصورة انتصار، إنما هي صورة مضاعَفة”.

تابع أشكنازي: “إسرائيل” وجدت نفسها، في الأيام الأخيرة، وحيدة في مواجهة “الحوثيين” (أنصار الله) من دون الأميركيين، ومن دون أحد”، فـــ:”حتى ترامب أدرك أنّه لن يخرج من قصة اليمن بسلام، لذلك فضّل الانسحاب في “الوقت المناسب” وبأسلوب “أنيق”. وتُرِكت “إسرائيل” للتعامل مع المشكلة”. وفيما رأى أنّ “”الحوثيين” هم امتداد لإيران، يُموَّلون، يُشغَّلون، ويخضعون لتدريب وتوجيه من قبلها”، ذكَر أشكنازي أنّ: “القيادة السياسية في “إسرائيل” تصرّفت، منذ مدة طويلة بطريقة جعلتها تفضّل خوض حروب الاستنزاف مع الوكلاء بدلًا من خوض حروب الاستنزاف مع “رأس الأفعى””، على حد وصفه.

 

ورأى أشكنازي أنّه: “يتعيّن الآن على المستوى السياسي أنْ يقرّر: إمّا الاعتراف بأنّنا خسرنا الحرب ضد “الحوثيين”، أو إرسال طيارينا “الأبطال” مرة أخرى على بُعد آلاف الكيلومترات من الحدود “الإسرائيلية” لقصف بعض صهاريج الصوامع، وإخبار الأصدقاء أنّنا قصفنا مصنعًا للخرسانة وألحقنا أضرارًا بالغة بـ”الحوثيين””، على حد تعبيره. وتساءل أشكنازي: “عمّا إذا كان هناك خزّان وقود آخر متبقّي في ميناء الحُديدة (في غرب اليمن) لم يشتعل بعد ويمكن تصويره جيدًا”.

 

 

المصدر: العهد