وقد أكد المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية أن الزيارة تهدف إلى تعزيز الدعم الأوروبي لأوكرانيا ومواصلة التنسيق بشأن الملف الأوكراني. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث أعلن الرئيس الأوكراني في وقت سابق عن عقد قمة لقادة الدول الأوروبية الحليفة لأوكرانيا، فيما يعرف بـ”تحالف الراغبين”، الذي يضم مجموعة من الدول الأوروبية المؤيدة لكييف في مواجهة روسيا.
وتنضم إلى ماكرون في هذه الزيارة كل من المستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث يهدف القادة الأربعة إلى تأكيد دعمهم لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.
وكانت دعوة ترامب قد شملت وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما، وهي دعوة تأمل القوى الغربية أن تؤدي إلى “سلام دائم” في المنطقة. وفي بيان مشترك، أعلن القادة الأربعة تأييدهم لمبادرة الرئيس الأمريكي، مؤكدين دعمهم الكامل لوقف إطلاق النار ودعوة روسيا إلى الموافقة على هدنة فورية. كما أبدوا استعدادهم لدعم محادثات السلام في أقرب وقت، بهدف تحديد آلية تنفيذ الهدنة وإعداد اتفاق شامل يضمن الاستقرار في المنطقة.
وعلى هامش الزيارة، سيتوجه الزعماء الأربعة إلى ساحة “الميدان” في كييف لتكريم الجنود الأوكرانيين الذين سقطوا أو جرحوا خلال الحرب. ثم سيعقدون اجتماعا عبر الفيديو مع عدد من الشركاء الدوليين لمناقشة الخطوات المستقبلية في مسار مفاوضات السلام. وفي سياق تعليقه على الزيارة، كتب الرئيس ماكرون عبر منصة “إكس”: “في الطريق إلى كييف.. من أجل أوكرانيا، من أجل أوروبا”، في إشارة إلى التزامه المستمر بدعم كييف في سعيها لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
تتزامن هذه الزيارة مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وسط تساؤلات حول قدرة هذه المبادرة على تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.