نقلت شبكة سي إن إن عن مصدر مطلع قوله إنه لن تشارك الفرق الفنية المختصة في الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا. وأشار المصدر إلى أنه “كان من الأفضل أن تُعقد الجولة المقبلة من المفاوضات على مستوى عالٍ”.
وفي هذا السياق، قال سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، بشأن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة: “تحدد الدولة المضيفة، وهي عمان، موعد ومكان المفاوضات. أصدقاؤنا العمانيون استفسروا منا عن يوم الأحد، وقد أبدينا موافقتنا. ومن الواضح أنهم تحدثوا مع الطرف الآخر، ومن المقرر حتى الآن أن تُعقد المفاوضات يوم الأحد. نحن في انتظار التنسيق من الجانب العماني بشأن ساعة بدء المفاوضات.”
وأضاف: “على أي حال، تسير المفاوضات في اتجاهها إلى الأمام، ومن الطبيعي أنه كلما تقدمنا، نحتاج إلى مزيد من المشاورات والدراسات، وتحتاج الوفود إلى مزيد من الوقت لدراسة القضايا المطروحة. لكن المهم هو أننا في مسار متقدم ونسعى تدريجياً للدخول في التفاصيل.”
وأكد عراقجي: “مواقفنا في المفاوضات هي مواقف مبدئية ولها أساسها، وبالتالي فهي غير قابلة للتغيير، ونسير في المسار المبدئي الذي تم رسمه. لكن نحن نتلقى رسائل متناقضة من الطرف الآخر، حيث يتحدث أشخاص مختلفون بأقوال مختلفة. حتى أن بعضهم ينقض ما قاله شخص ما في نفس اليوم أو اليوم التالي. هذه من مشكلات العمل. يعتقد البعض أن ذلك يعود إلى بدء عمل الحكومة الجديدة في الولايات المتحدة، وأنهم لم يستقروا بعد أو لم يحددوا مواقفهم بشكل صحيح. بينما يعتبر البعض الآخر ذلك من حيل المفاوضات.”
وشدد وزير الخارجية على أنه “من وجهة نظرنا، مهما كان الأمر، لا يهم، وسنسير في مسارنا، ومواقفنا واضحة تمامًا. نحن نتمسك بمواقفنا، وفي أي مكان يتم فيه تأمين مصالح الشعب الإيراني، نتقدم، وفي أي مكان لا تُؤمن فيه المصالح، نثبت على موقفنا. نحن لا نتورط كثيرًا في هذه الأقوال المتناقضة، ونسير في طريقنا إلى الأمام.”