وأكد أن واشنطن قبلت بتأجيل حسم مسألة تسليم سلاح المقاومة ومغادرة قادتها خارج القطاع وسط قناعة بعدم جدوى سياسة نتنياهو بشأن تحرير الأسرى.
في خطوة تعكس إعادة تموضع لافتة شهد الموقف الأميركي تحولاً مهماً في الأيام الاخيرة بشأن جهود التهدئة في قطاع غزة بعد أن توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمقربون منه إلى قناعة واضحة بأن سياسة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتت غير مجدية، ما دفع واشنطن إلى إعادة النظر في شروطها السابقة لإنهاء الحرب.
التحول في الموقف الأميركي كشف عنه مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة التي تقودها القاهرة، والذي أكد أن الممثلين الأميركيين المعنيين بالمفاوضات أبدو خلال الاتصالات الأخيرة مع الجانب المصري قبولاً بأفكار تقضي بتاجيل حسم مسألة تسليم سلاح المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس إلى ما بعد تنفيذ أي اتفاق تهدئة يتم التوصل إليها.
كما أشار المصدر إلى أن واشنطن بات ترى صعوبة في تنفيذ مطالب إبعاد المقاومة ومقاتليها عن غزة بسبب تعقيدات لوجستية وأمنية، إلى جانب ضخامة الأعداد التي يطالب الاحتلال بإبعادها وتصل إلى 5000 مقاوم فلسطيني. هذا التحول جاء بعد تقارير استخباراتية كشفت عن مقتل ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية خلال العمليات العسكرية الأخيرة، ما دفع واشنطن لإعادة تقييم سياسة الضغط العسكري التي يصر عليها نتنياهو خاصة بعدما تعرضت حياة بعض الأسرى للخطر نتيجة قصف إسرائيلي مباشر.
ورغم التغييرات ظلت الولايات المتحدة متمسكة بشرط أساسي وهو إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وتسليم الجثامين دفعة واحدة كشرط رئيسي للمضي قدماً باي اتفاق. المصادر تشير إلى تصاعد حالة من التفاؤل لدى الوسطاء مع استعداد حماس لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة ما قد يفتح الباب أمام اتفاق شامل ينهي الحرب، ويؤكد أن واشنطن بدأت تدرك أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء دوامة التصعيد في غزة.