وأعلن مساعد وزير الصناعة رئيس مجلس إدارة منظمة تنمية وتطوير الصناعات في إيران “إيدرو” فرشاد مقيمي، في مؤتمر صحفي عن افتتاح أول مصفاة حيوية في إيران ومشروع معرفي لإنتاج أنواع مختلفة من الغرسات الحيوية في محافظة كرمانشاه (غرب) قريباً، وقال: إن هذه المصفاة الحيوية سيتم تشغيلها بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 200 ألف لتر من الإيثانول الحيوي و66 ألف طن من وجبة البذور الزيتية سنوياً.
وفي إشارة إلى استخدام نشا الذرة في عملية إنتاج الإيثانول الحيوي، قال مقيمي: يتم تحويل نشا الذرة إلى إيثانول حيوي، كما يتم توفير منتجات النشا الأخرى لمزارع الثروة الحيوانية كعلف للحيوانات.
وأوضح: إن تمويل هذه المصفاة تم على مرحلتين، وأن توريد المعدات والآلات للموقع الثاني هو الآن في مرحلة تسجيل الطلبات.
وأشار مقيمي إلى المنتجين الرئيسيين لهذه المصفاة الحيوية، وهما الإيثانول الحيوي والأعلاف الحيوانية، وقال: لقد اكتملت عملية الموافقة والتزامنا هو تسليم هذا المنتج إلى وزارة النفط، وفي هذه الأثناء تم توقيع عقد مع إحدى المصافي، وهناك إمكانية للتفاهم مع مصافي أخرى.
كما أعلن رئيس مجلس إدارة منظمة تنمية وتطوير الصناعات الإيرانية عن تنفيذ مشروع المصفاة الحيوية في سبع محافظات بالبلاد، مشيراً إلى استعداد المنظمة للتعاون مع مستثمرين آخرين لتطوير هذا النوع من المصافي. ولفت إلى أن هذا المشروع تم تنفيذه لأول مرة بتمويل حكومي كامل بنسبة 100%، وشارك في تمويله 90 ألف مساهم صغير.
واعتبر مساعد وزير الصناعة أن الإيثانول الحيوي يعد أحد الاحتياجات الاستراتيجية للبلاد، وأضاف: بسبب العقوبات، رفضت العديد من الدول توريد هذه التكنولوجيا إلى إيران؛ لكن بالاعتماد على المصنعين المحليين والشركات المعرفية، شاركت 48 وحدة صناعية في هذا المشروع.
وأضاف مقيمي: إن 90 دولة تستخدم الإيثانول لإنتاج البنزين، وأعلن عن تنفيذ مشروع مماثل ثان في محافظة كهكيلوية وبوير أحمد مع إنجاز بنسبة 60%. واعتبر أن خفض استهلاك الوقود الأحفوري أحد الأهداف الرئيسية لهذا المشروع، وقال: تدخل منظمة تنمية وتطوير الصناعات الايرانية في مشاريع لا يستطيع القطاع الخاص الاستثمار فيها بسبب المخاطر العالية.
وفي معرض إشارته إلى تنفيذ مشروع زراعة الأعضاء الحيوية في كرمانشاه، أعلن مقيمي عن مشاركة القطاع الخاص بنسبة 60%، وقال: من خلال الاستفادة من هذا المشروع سيتم منع تدفق ما يتراوح بين 12 – 15 مليون دولار من النقد الأجنبي سنوياً.
وأعلن عن استثمار مبلغ 7 ملايين دولار في هذا المشروع، كما أعلن عن توفير فرص عمل لألف عامل محلي.
