وقال العميد عبدالرضا عابد، السبت، في مؤتمر صحفي: إن إقامة المعرض التاسع والعشرين للنفط والغاز والبتروكيماويات في البلاد يعد رمزاً لقدرة الشعب الإيراني في ظل الظروف التي تواجه فيها البلاد العقوبات والتهديدات والضغوط الخارجية في آن واحد.
وأضاف: رغم هذه العقبات، استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تخطو خطوات واسعة على طريق الاستقلال والاكتفاء الذاتي بالاعتماد على الطاقات المحلية والموارد البشرية المتخصصة.
وفي إشارة إلى أهمية دور الشعب والنخب في البلاد في مجال الإنتاج والتكنولوجيا، قال قائد مقر خاتم الأنبياء(ص): نشهد اليوم أنه بعد مرحلة الدفاع المقدس، نجح الشعب الإيراني، من خلال الاستفادة من قدراته الداخلية ورأس ماله البشري، في الوصول إلى مكانة مقبولة في صناعة النفط وتقديم نموذج للدول الأخرى.
وتابع: لقد أثبت هذا المسار كرامة وفخر الشعب الإيراني وأربك الأعداء أمام إرادة هذا الشعب.
تنفيذ مشروع حقل “آرش” الغازي
وفي إشارة إلى حقل آرش الغازي المشترك مع الكويت، قال العميد عابد: أعلن مقر خاتم الأنبياء(ص) عن جاهزيته الكاملة لتنفيذ هذا المشروع المهم والاستراتيجي، وتم نقل هذه الجاهزية إلى المؤسسات المعنية عبر وزارة النفط ويجري أيضًا متابعة الأمر عبر وزارة الخارجية حتى يتسنى إجراء مفاوضات دبلوماسية مع الأطراف المتنازعة، وبعد التوصل إلى إتفاق يمكن البدء في مراحل تنفيذ المشروع.
وأكد قائد مقر خاتم الأنبياء(ص) أن “حقل آرش هو حقل مشترك، وتحديد حصة كل دولة سيكون بإتفاق رسمي؛ وما دام لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فإنه من غير الممكن تقدير حصة الطرفين بشكل دقيق.
وفي إشارة إلى ما إذا كانت الكويت بدأت العمليات التشغيلية في الحقل، قال العميد عابد: لا توجد معلومات رسمية ودقيقة حول هذا الأمر؛ لكن التقارير تشير إلى أن الكويت عازمة على استغلال مصالحها في هذا المجال وبدأت مفاوضات مع بعض الشركات من الدول المجاورة؛ لكن لم تصلنا بعد المعلومات الكاملة والنهائية بهذا الخصوص.
عقد لبناء 4 سفن لفنزويلا
وفي إشارة إلى وضع الصناعة البحرية ومشاريع بناء السفن، أضاف قائد مقر خاتم الأنبياء(ص): إن شركة بناء السفن، بإعتبارها الذراع البحري للمقر، لديها القدرة المناسبة في مجال بناء السفن، ويجري حالياً توقيع عقد مع فنزويلا لبناء 4 سفن يبلغ وزنها 113 ألف طن، وقد تم تسليم إثنتين منها وإثنتين أخريين جاهزتين للبناء.
وتابع: تم توفير المواد الخام لبناء السفينتين المتبقيتين، وفي حال تم اتخاذ قرار الطرف الآخر بشكل نهائي، فإن المقر مستعد لإكمال وتسليم السفن في جدول زمني محدد.