100 شهيد وجريح باستهداف خيام نازحين بالقطاع

موجة موت صامت.. غزة رسمياً تُعلن “منطقة مجاعة”

في اليوم الـ55 من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام باستشهاد 10 فلسطينيين -بينهم 5 أطفال- وإصابة 11 في قصف صهيوني على خيام تؤوي نازحين غربي خان يونس جنوب قطاع غزة فجر الأحد.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، عن استشهاد 19 فلسطينياً وإصابة 81 خلال الساعات الـ24 الماضية، وبهذا الإعلان ترتفع حصيلة الضحايا منذ 18 آذار/مارس 2025 لتبلغ 2,720 شهيداً و7,513 جريحاً.

 

 

وعلى الصعيد الإنساني، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن القطاع يشهد موجة موت صامت يحصد أعدادا متزايدة من أرواح كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن 14 مسنا استشهدوا خلال أسبوع جراء التجويع والحصار الصهيوني.

 

 

وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على البلدات والمدن الفلسطينية، كما تشن حملات اعتقال ومداهمات يومية في مختلف مناطق الضفة.

 

*عدوان صهيوني متواصل على غزة

 

 

يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ55 على عودة الحرب، مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 52,810 شهداء، و119,473 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول 2023، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

 

 

ومنذ فجر الأحد، استشهد 10 مواطنين فلسطينيين في غارات صهيونية على منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة. واستشهد مواطن جراء قصف مسيرة صهيونية صباح الأحد لدراجة نارية غربي خان يونس جنوب قطاع غزة، كما نسف جيش الاحتلال الصهيوني فجر الأحد مبان سكنية شرقي مدينة غزة.

 

 

 

واستشهد الطفل أحمد محمد نصر فحجان، وأصيب 7 آخرون في قصف من مسيرة صهيونية فجرا على خيمة تؤوي أسرته في منطقة المواصي جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

 

وارتقى 4 شهداء من عائلة الأغا في قصف من مسيرة صهيونية على خيمة تؤوي نازحين قرب مدينة أصداء في منطقة المواصي شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وهم عبد السلام محمود الأغا وزوجته وطفلتيهما.

 

 

وأصيب مواطنان في قصف جوي صهيوني على مسجد في شارع غزة القديم ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

 

 

وشنت طائرات الاحتلال فجر الأحد سلسلة غارات على جباليا البلد شمال غزة وحي التفاح شرقي مدينة غزة وغارات على مدينة رفح وغارة على شارع 5 في خان يونس.

 

*قصف مدفعي

 

 

وقصفت المدفعية الصهيونية بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

 

وارتقى 4 شهداء بينهم طفلان وأصيب آخرون في قصف فجر الأحد على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والشهداء هم معتصم العلمي وزوجته ندى أبو شقرة وطفليهما كنان ومحمد معتصم العلمي.

 

 

من جهة ثانية تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار على الفلسطينيين في القطاع للشهر الثالث على التوالي، من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية، وفي هذا السياق قال مكتب “الأمم المتحدة” للشؤون الإنسانية، إن “الناس يموتون في غزة ونحن مستعدون لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار”.

 

 

وأشار إلى أن “70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما”.

 

 

كما حذرت الأمم المتحدة من استغلال الكيان الصهيوني للمساعدات في قطاع غزة، “كطُعم لإجبار السكان على النزوح”.

 

* 1500 شخص في غزة يفقدون بصرهم

 

 

من جهتها أعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 1500 شخص في غزة فقدوا البصر نتيجة حرب الإبادة، وقالت إن 4 آلاف شخص آخرين مهددون بفقدان البصر بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.

 

 

وأضافت وزارة الصحة أن القطاع الصحي في غزة يعاني عجزا خطيرا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، لا سيما تلك الخاصة بأمراض الشبكية واعتلالها الناتج عن الإصابة بالسكري والنزيف الداخلي.

 

 

وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة الدكتور عبد السلام صباح أن المستشفى لا يملِك حاليا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تستخدم بشكل متكرر.

 

* أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ غزة

 

هذا وتعيش غزة هذه الأيام واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث بات الجوع مشهدا يوميا مألوفا في الشوارع ومراكز الإيواء، وسط حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على القطاع منذ أكثر من شهرين، ومنع تام لدخول المساعدات الغذائية والدوائية، مما فاقم حالة الانهيار المعيشي الشامل.

 

 

وبينما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى رسميا غزة “منطقة مجاعة”، تستمر التحذيرات الدولية من انهيار العمل الإنساني في القطاع، في ظل مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني إغلاق المعابر ومنع دخول شاحنات المساعدات.

 

 

وباتت بعض العائلات تعتمد على خلط كميات قليلة من الدقيق -رغم فساده- مع ما تبقى من الأرز أو المعكرونة، لتوفير وجبة تسد رمق الأطفال وتمنعهم من النوم جوعى، في حين أصبحت أكياس الطحين، رغم سوء حالتها، تُعامل ككنز لا يُفرّط فيه.

 

 

وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة باتوا يعتمدون اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العدوان الصهيوني منذ أكثر من 19 شهرا، الذي حوّل معظم السكان إلى فقراء ومشردين.

 

 

ونزح أكثر من 90% من الأهالي من منازلهم، بعضهم عدة مرات، ويعيشون الآن في ظروف قاسية داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء.

 

*المقاومة في جنين تستهدف تجهيزات العدو

 

 

بدورها أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أنّ مقاتليها استهدفوا تجهيزات الاحتلال الصهيوني ونقاط تجمّع جنوده على حاجز الجلمة بزخات كثيفة من الرصاص، مؤكدة تحقيق إصابات في صفوف القوات الصهيونية.

 

 

وأوضحت سرايا القدس أنّ ذلك جاء في إطار الرد الأولي على اغتيال الاحتلال للشيخ القائد نور البيطاوي، وهو أحد أبرز قادة عملها العسكري في الضفة الغربية.

 

 

وقد زفّت الشهيد البيطاوي سرايا القدس، في بيانٍ، إلى جانب الشهيد حكمت عبد النبي أحد مجاهديها في كتيبة نابلس.

 

 

ويُذكر أنّ الشهيدان البيطاوي وعبد النبي ارتقيا، في غارة صهيونية استهدفتهما بعد خوضهما اشتباكاً مع قوة تابعة للاحتلال حاصرتهما لعدة ساعات في منطقة عين كاكوب قرب حي المساكن شرق نابلس.

 

 

وفي سياق متصل، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس القائد الأسير المحرر معتصم طالب رداد، والذي ارتقى شهيداً في المستشفيات المصرية بعد 19 عاماً من المعاناة في سجون الاحتلال.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات