قال “أكبر إيراني”، المدير التنفيذي لمؤسسة “الميراث المكتوب” البحثية في إیران: “إن دار النشر هذه تسعى إلى التعريف بالنصوص القديمة في مجال الثقافة الإيرانية – الإسلامية والبحث عنها ونشرها”.
وأضاف: “في الواقع، قمنا بطباعة نصوص تعود إلى القرن الثالث للهجرة حتى نهاية فترة “القاجار” باللغتين العربية والفارسية ونسعى من خلال هذه النصوص لإظهار الآثار الحضارية”.
وأكد إيراني على ضرورة إحياء النصوص التاريخية، قائلاً: “إن كتاب “القانون في الطب”(موسوعة طبية تنقسم إلى خمس مجلدات ألفها العالم والطبيب والفيلسوف المسلم ابن سينا صدر عام 1020م) طبع قبل 500 عام في إيطاليا ومنذ ذلك الحين كان مرجعاً للطب في أوروبا، لكننا طبعنا هذا الكتاب قبل 200 عام”.
وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة “الميراث المكتوب” البحثية في إیران إلى أن النسخ الخطية التي بحثنا فيها ثم قمنا بتصحيحها تمتد من إيرلندا إلى مصر والدول الأمريكية والأوروبية، هذه النسخ هي نماذج صغيرة من الآثار الحضارية الإيرانية.
وصرّح أن أولوية هذه دار النشر هي الكتب الفارسية، قائلاً: على سبيل المثال، كتاب “الابنية عن حقائق الأدوية” هو أقدم نصّ طبي تمّ نشره بواسطة هذه الدار ويعود تاريخه إلى 472 هجري قمري”.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة “التراث المكتوب” البحثية في إیران: “مهمتنا الرئيسية هي التعريف بالنصوص القديمة للعلماء والهوية التاريخية. بعض نصوصنا تتعلق بالأدب القديم، والتي يمكن تحويلها إلى أفلام ومسلسلات ومحتوى فني آخر لتعريف الشباب بهويتهم التاريخية وحضارتهم”.
هذا ويذكر أنه انطلقت فعاليات معرض طهران الدولي الـ36 للكتاب تحت عنوان “لنقرأ من أجل إيران” يوم الأربعاء 7 أيار/ مایو 2025 م في مصلى الإمام الخميني (رض) وسط العاصمة الايرانية طهران ويستمر حتى 17 أيار / مایو الجاري. قد شارك أكثر من 2300 ناشراً في مختلف أقسام معرض طهران الدولي للكتاب.