والاحتلال يرتكب مجزرة إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة

على خلفية اتفاق حماس-واشنطن..إشتعال الخلافات بين أمريكا والعدو الصهيوني

في اليوم الـ56 من استئناف العدوان على غزة، كان من المقرر الإفراج عن الأسير الصهيوأميركي عيدان ألكسندر بموجب اتفاق توصلت إليه حركة حماس والإدارة الأميركية.

وبحسب مسؤولين أميركيين، يفترض أن يفضي إطلاق ألكسندر من قبل كتائب القسام في خان يونس إلى مفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار، وذلك على الرغم من إعلان حكومة الاحتلال تصميمها على مواصلة الحرب.

 

 

وفي غضون ذلك، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في جباليا، بينما اسفر القصف في عموم قطاع غزة عن 20 شهيدا منذ الفجر.

 

 

بموازاة ذلك اعتقلت قوات العدو الصهيوني، عددًا من الفلسطنينيين، فجر الإثنين، خلال مداهمات شهدتها مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

 

*انتقادات صهيونية لاتفاق واشنطن مع حماس

 

 

تلقى جيش العدو الصهيوني تعليمات بوقف إطلاق النار في غزة بدءاً من الساعة الـ 12 ظهراً من يوم الإثنين للتمكن من استعادة الأسير عيدان ألكسندر، بحسب وسائل إعلام.

 

 

وأعلن الناطق باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة أنّ الأخيرة قررت “الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأميركية الأسير عيدان ألكساندر” الإثنين.

 

 

وكان الكيان الصهيوني يترقّب وصول المبعوث الأميركي ويتكوف لاستعادة الأسير الأميركي-الصهيوني عيدان ألكسندر، في خطوة اعتبرتها الصحافة الصهيونية اختراقًا تفاوضيًا كبيرًا بين واشنطن وحماس، جرى بعيدًا عن علم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

 

*عملية تمييز

 

 

في المقابل، أثار الإفراج عن ألكسندر، وهو يحمل الجنسية الأميركية، حالة من الغضب والغيرة لدى عائلات الأسرى لدى الكيان الصهيوني الذين اعتبروا أن الجنسية الأميركية منحت ألكسندر معاملة تفضيلية دون غيره. وعبّرت هذه العائلات عن استيائها من إقصاء نتنياهو عن تفاصيل الاتصالات والصفقة، مطالبة باستغلال هذا التطور لإطلاق مفاوضات جديدة تفضي إلى صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى الصهاينة.

 

 

وعدا عن كون الجنسية الأميركية كانت عاملًا حاسمًا في الإفراج عن ألكسندر، فإن الأهم بالنسبة للاحتلال الصهيوني هو أن واشنطن تفاوضت فعليًا مع حماس، وهو ما اعتُبر اعترافًا بشرعية الحركة، وتجاوزًا لرغبة تل أبيب في عزلها سياسيًا وعسكريًا.

 

*وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة

 

 

وبحسب قناة “كان 12” الصهيونية، صدرت أوامر عسكرية للقوات التابعة للاحتلال الصهيوني بوقف إطلاق النار في قطاع غزة اعتبارًا من الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، أي توقيت مكة المكرمة، تمهيدًا لإتمام عملية الإفراج عن ألكسندر. وكانت التقديرات تشير إلى أن العملية ستتم بين الظهر والرابعة عصرًا، على أن يصل ويتكوف وعائلة الأسير من الولايات المتحدة خلال هذا الإطار الزمني.

 

 

في هذا السياق، وعلى الرغم من محاولة نتنياهو نفي وجود أي خلاف مع ترامب، إلا أن الإعلام الأميركي يركّز بشكل واسع على حجم هذا الشرخ وتعقيداته. ووفق تسريبات إعلامية صهيونية، فإن حكومة الاحتلال فوجئت بالاتصالات الأميركية المباشرة مع حماس، وقد أصدر نتنياهو في أقل من عشر ساعات بيانين رسميين يؤكد فيهما أن الصفقة تمت بمبادرة أميركية بحتة، ويحاول من خلالها طمأنة الجناح المتطرف في حكومته بأنها لم تنطوِ على تقديم تنازلات.

 

 

لكن الواقع، كما يرصده محللون، يُظهر أن الصفقة تمت دون علم نتنياهو، ما أثار استياء حلفائه، لا سيما مع فتح مسارات محتملة لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، وهي خطوة لطالما عارضها التيار اليميني في حكومته، مهددًا بالانسحاب منها إن تمت.

 

ويأتي إطلاق سراح ألكسندر -الذي يُعتقد أنه آخر أسير أميركي على قيد الحياة في غزة- قبيل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط بدءا من الثلاثاء.

 

*عائلات الأسرى الصهاينة تدعو للتظاهر

 

 

في السياق دعا منتدى عائلات الأسرى الصهاينة أنصاره إلى التجمّع في ساحة الأسرى في “تل أبيب” قبل إطلاق سراح الأسير الأميركي الصهيوني عيدان ألكسندر المتوقّع.

 

 

وأوضح المنتدى في بيانه: “معاً، سنتابع جميع التطورات وننادي متحدين: يجب ألّا نتخلّى عن أحد! عودة عيدان يجب أن تكون بداية لاتفاق شامل يُعيد جميع الأسرى إلى ديارهم”.

 

 

وسبق أن طالبت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة حكومة الاحتلال بالتحرّك خلال الساعات المقبلة للتوصّل إلى اتفاق شامل، مؤكدةً أن الإفراج عن عيدان ألكسندر يجب أن يكون بداية لإنهاء معاناة العائلات.

 

 

وتلاحقت ردود الفعل الصهيونية على خبر المفاوضات المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والولايات المتحدة، خاصة بعد أن أعلنت الحركة عزمها الإفراج عن الجندي الأميركي الصهيوني عيدان ألكسندر.

 

 

فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن عائلات أسرى بغزة قولهم، إنه اتضح أن لا علاقة لحكومة الاحتلال بإعادة مخطوفيها.

 

 

وأكدت العائلات، أن الحرب لن تعيد الأسرى، وعلى حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة.

 

*مجزرة للعدو في جباليا البلد

 

 

من جانب آخر، في اليوم الـ 56 من استئناف العدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة آخرين.

 

 

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات صهيونية استهدفت فصلين، داخل مدرسة فاطمة بنت أسد، والتي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 16 نازحًا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة الى إصابة العشرات بجراح مختلفة.

 

 

وفي وقت سابق، استشهد فلسطيني في قصف مدفعي صهيوني استهدف عزبة عبّد ربّه، شرق مخيم جباليا شمالي القطاع. وفي غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني تدمير منازل المواطنين في حي الشجاعية، كما أصيب 3 فلسطينيين برصاص مسيرة في حي التفاح شرق مدينة غزة.

 

 

كما استشهد فلسطيني وابنته في قصف مدفعي صهيوني على شارع السكة، في حي الزيتون جنوبي المدينة. وفي وسط القطاع، استشهدت فلسطينية بقصف استهدف مسجد حماد الحسنات غرب مخيم النصيرات. كما استشهد 5 فلسطينيين في غارات متفرقة على وسط القطاع، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

*آخر التطورات الميدانية في الضفة

 

 

هذا واعتقلت قوات العدو الصهيوني، عددًا من الفلسطنينيين، فجر الإثنين، خلال مداهمات شهدتها مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

 

 

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات العدو اقتحمت فجر الإثنين مخيم بلاطة شرق نابلس، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله بالمخيم.

 

 

كما اعتقلت قوات العدو شابين من الحي الجنوبي بمدينة طولكرم شمالي الضفة.

 

 

وفي بيت لحم جنوب الضفة، اعتقلت قوات العدو شابا من مدينة بيت ساحور شرقا، ومسنين من قرية المنية شرقا، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

 

 

وأوضحت المصادر، أن الاعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين من حملة هوية الضفة.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات